بعدد كبير من الفعاليات اليومية التي تعبر عن الثقافة والتراث الإماراتي، ينطلق مهرجان الحصن بعد غد الجمعة بمنطقة الحصن في أبوظبي.
وللكشف عن طبيعة فعاليات المهرجان الذي يستمر لغاية 28 يناير الجاري، نظمت دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي الجهة المنظمة للمهرجان جولة تعريفية بأقسامه التي تُعد تعبيراً حياً عن ثقافة وبيئة وتقاليد أبوظبي، مثل الفنون والحرف اليدوية وفنون الطهي والورش المتنوعة.
إبداعات محلية:
عن دورة هذا العام من المهرجان ذكرت رنده عمر بن حيدر مدير إدارة المهرجانات والمنصات الثقافية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: أن «هناك تبادل للأفكار بين الماضي والحاضر، والتركيز على الحياة اليومية في الإمارات بطرق مبتكرة، أما جديد المهرجان لهذا العام فهو التعرف على الإبل وأهميتها والتقاليد والتعابير المرتبطة بها وعلاقتها الوثيقة بسكان البادية، بحيث يجاور عذبة الإبل مجلس الشلة (نوع من أنواع الشعر النبطي) وفيه ستُلقى أفضل أنواع الشلات التي تنسجم مع البيئة الصحراوية مثل التغرودة والونة والمكنوس».
وأضافت: «يمكن للزوار التعرف إلى الممارسات الاجتماعية التقليدية المرتبطة بقدوم مولود جديد وتجربة سوق الصوغ الوفير بالأزياء والمجوهرات التي تتصوغ بها المرأة الإماراتية».
أما المحطة التالية كما بينت بن حيدر فهي: «التعرف على الأجواء الأكثر حيوية في أبوظبي حيث يعيش الزوار أجواء العروض الحية ويتعرفون على متاجر متفردة ويطلعون على أعمال الأستوديوهات الإبداعية المحلية الجديدة».
أقسام المهرجان:
يقسم مهرجان الحصن إلى عدة أقسام وهي: قسم التراث الذي يحيي عدداً من العروض والممارسات التاريخية لبعض الحرفيين، ويتوزع قسم التراث على قصر الحصن وعذبة الإبل ومجلس الشلة، ومنطقة دائرة الشرطة التي كان وجدوها الأول في قصر الحصن، إلى جانب مساحات أخرى خصصت للفريج والبيت التراثي، والمطبخ الذي سيركز على «الهريس» وسيقام يومياً عدداً من العروض الفنية إلى جانب عرضة الإبل.
أما قسم الحرف فيعرض من خلال عدد من المتاجر المحلية مجموعة متنوعة من القطع المصنوعة يدوياً، كما يتاح للزوار تجربة الصناعة الحرفية بأيديهم من خلال ورش عمل تساهم في تطوير مهارات الملتحقين بها في بين الحرفيين.
وستقام بطولات القهوة العربية في هذا القسم، وخصصت له مساحة مزودة بأدوات صنع القهوة، وإلى جانبه خصصت مساحات أخرى من المقرر أن تقام فيه عدداً من الأنشطة العائلية.
وفي قسم المجتمع يمكن لزوار المهرجان أن يعيشوا تجارب موسيقية على كورنيش الحصن ومسرح الفلج، حيث ستقام العديد من الحفلات والعروض الفنية، كما يمكن للزوار تذوق نكهات متنوعة من الأطعمة منها ما يعود إلى المطبخ الإماراتي التقليدي مثل الهريس الذي تم إدراجه ضمن عناصر التراث الإنساني الغير مادي في اليونسكو، إلى جانب نكهات مختلفة من مطابخ عالمية.
كما يتاح قسم المجتمع التسوق من المعروضات التي ستضم منتجات إماراتية تقليدية في سوق الفريج ومنتجات محلية طازجة في سوق المزارعين.
نون – أبوظبي – عبير يونس
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية