الحجم الطبيعي الموساد ليس في أربيل، إنه هناك في «تل أبيب» أو أي بقعة إسرائيلية، والبنتاغون ليس مجتمعاً في ذلك البيت المهدوم على رؤوس أهله، والاعتداء على الجيران الآمنين ليس حقاً مشروعاً للحرس الثوري، وليس دفاعاً عن النفس، فهذا الكلام الصادر عن جهة مسؤولة تبرر الهجوم على أرض العراق، وقتل الأبرياء، وإرهاب السكان، ليس مقبولاً في ظل الشعارات التي نسمع بها!
-
محمد صلاح يقود ليفربول لاكتساح توتنهام بسداسية ليعزز صدارته في «البريميرليغ»11:48 مساءً - 22 ديسمبر, 2024
-
صبحة بغورة تكتب: المسؤولية السياسية11:09 مساءً - 22 ديسمبر, 2024
ضاقت الفجوة، وأصبح هذا الاعتداء على العراق شبيهاً للاعتداء الإسرائيلي الغاشم على غزة، صواريخ موجهة تعبر الحدود، وطائرات مسيرة تكمل المهمة، وتخريب في وضح النهار، وحجة تضاف إلى الحجج الواهية التي يستخدمها كل معتدٍ آثم ومتغطرس.
ومثل هذه الحجج إن قبلت اليوم سيضطر كل جيران المعتدين إلى قبولها والسكوت عنها غداً، فإذا استمرت ذهبت بالمنطقة كلها إلى حالة من التوتر والصدام خدمة للأجندات الخاصة، وهي معلنة من الذين يستهترون بالأمن والسلم الدوليين، في ظل اعتقاد سائد بينهما مفاده أنهم يدمرون أرضاً بعيدة عنهم، ويقتلون أناساً لا يمتون لهم بصلة، ويثيرون الفوضى والرعب، وهم آمنون سالمون مطمئنون، وسيحققون مكاسب تحقق رغباتهم!
كل هذا الذي يحدث سببه إدارة بايدن التي أيدت الانتقام الوحشي الإسرائيلي، ولم تجرؤ على وضع قيود تمنع الوصول إلى التمدد في الصراع كما يحدث اليوم، فالتراخي من الدولة العظمى، وهرولتها في اليوم التالي لهجوم 7 أكتوبر نحو المساندة والدعم اللامحدودين لـ إسرائيل، والتباكي على المخطوفين وذرف الدموع، مقابل تبرير قتل الآلاف، ورفض اعتبار ما يجري في غزة جريمة حرب وإبادة جماعية، والصمت تجاه مذابح الضفة الغربية وهدم بيوتها.
كل ذلك جعل أطرافاً جانبية تبحث عن نصيبها من الغنائم المستقبلية، وجعل المتسائلين حائرين بين ما يسمعون وما يرون، حتى بدأت تتكون لديهم قناعة بأن ما يحدث لعبة وزعت أدوارها بعناية في الخفاء رغم التناقضات الظاهرة في العلن، وأن اللعب مازال في بدايته!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In –t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية