يقول على عزت بيحوفتش أول رئيس لجمهورية البوسنة والهرسك، بعد انتهاء حرب البوسنة، ويُعد من الفلاسفة الإسلاميين وله عدد من الكتب أهمها كتاب «الإسلام بين الشرق والغرب»، إن البطل في أي عمل روائي ليس بحجم أهميته الاجتماعية، إنما بحجم القضية الأخلاقية التي يُعبر عنها في الرواية.
لذلك البطل هو من يتصرف بشكل مستقل عن دائرته الاجتماعية، والملك في الرواية أو المسرحية يمكن أن يكون شخصية غير هامة، ويكون الخادم بطلاً.
وللأسف فإن الحياة لا تسير على النحو والسبب في رأي هذا الفيلسوف، أن المبدع عند كتابة الشخصيات في الرواية يتصرف على المكنون النفسي والأخلاقي للبطل سواء كان ملك أو خادم.
ولكن نحن لا ننظر إلا إلى الجانب الخارجي للشخصيات أو بمعنى أخر ننظر إلى الجانب المادي والاجتماعي.
ويمكن لأي منا أن يكون بجوارنا لسنوات سواء في العمل أو المنزل ونعتقد أننا نعرفه جيداً، ولكن في الحقيقة فإن ما نعرفه فيه هو ذلك الشيء الذي لا قيمة أخلاقية له مثل الاسم والسن والمهنة والمكانة الاجتماعية أو المادية، لذلك يرى «على عزت بيجوفتش» أن هؤلاء يبقوا غير معروفين لك، فالشخص بحجم ما يقدمه للناس وليس بحجم ما يأخذه منهم.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية