وجه رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس؛ عددًا من الرسائل التوجيهية الدينية لعموم المسلمين، ولقاصدي وزائري الحرمين الشريفين، في مستهل شهر رجب.
وأكد «السديس» أن شهر رجب من الأشهر الحُرم؛ التي قال عنها سبحانه: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ..﴾ [التوبة:36].
وقال رئيس الشؤون الدينية: إن الله -عز وجل- احتفى بالأشهر الحُرم وعظَّمها بالاختصاص من بين شهور السنة، فينبغي تعظيم ما عظم الله -تعالى-، من غير ابتداع ولا إحداث في الدين.
وتابع قائلًا: حقِّقوا التوحيد، وأخلصوا العمل لله وحده، فقد نهى سبحانه عن الظلم في الشهر الحرام، وقال: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة:36]، وأظلم الظلم: صرف العبادة لغير الله -تعالى-، ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان:13].
وحث رئيس الشؤون الدينية على الاقتداء بهدي النبي ﷺ في العبادات قولًا وفعلًا: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [آل عمران:31].
وأبان أنه لم يرد في فضل صيام شهر رجب أو أيام معينة منه، ولا اختصاص قيام ليلِه، ولا الاعتمار فيه؛ حديث صحيح عن رسول الله محمد ﷺ يُستند عليه.
وحذر من التساهل في رعاية حق هذا الشهر الحرام وتعظيم حرمته، ومساواته ببقية الشهور.
وشدد على الحرص في اجتناب المأثم والمغرم في هذا الشهر الحرام، والمسجد الحرام؛ فهو آكد وأبلغ في الإثم، كما المعاصي في البلد الحرام.
نون _ مكة المكرمة
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية
