نون والقلم

حسين حلمي يكتب: العالم الافتراضي الداخلي

رغم أن الصورة واحدة، ولكن كل واحد يراها بشكل مختلف، هذا ما لاحظه عالم علم النفس السويسري «هرمان رورشاخ» وبدأ يبحث عن الأسباب، فقام باختراع طريقة سُجلت باسمه وهي «بقعة الحبر»، حيث يقوم بكب نقطة حبر على ورقة ويسأل أكثر من شخص ماذا يرى؟ ليثبت أن البشر ليسوا نماذج مشابهه.

لذلك علينا ألا ننزعج من الاختلاف، ولكن عليك أن تبحث عن الأشخاص حسنى النية، لأن هؤلاء يكونون سليمي الإدراك، فإذا رأى في بقعة الحبر ما لا تراه أنت، فعليك واجب أن توضح أنت له حقيقة ما تُشاهده ولا تحاول استعداءه فهو ليس عدو لك.

ولكن سلوكك معه قد يدفعه إلى ذلك، فكثير من البشر لا يمتلكون حياة مُثيرة على أرض الواقع، وكثير من الناس قد يُفسرون الصورة بأشياء قد لا تعتقدها حتى لو كنت أنت صاحب الصورة.

فالصورة في العادة تُشكل العالم الافتراضي الداخلي لكل شخص، فقد يربط الشخص بين مظهر الفرد وجوهره في تفسير واحد للصورة.

يظهر ذلك بوضوح ويتعاظم من خلال ما يُشاهده الناس على وسائل التواصل الاجتماعي التي أثرت بشكل سلبي على كل مناحي الحياة، وقد تندهش من تأثير غير المؤهلين أو المتخصصين على الذين يتعاملون مع تلك المواقع المختلفة، وللأسف تمتد تلك الصور الافتراضية إلى عالمنا الحقيقي خاصة مع هؤلاء الذين لا تحمل لهم الصورة أي دلاله ذهنية، لعدم قدرتهم على التحليل!!

لم نقصد أحد!!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

 In -t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى