في هذه السلسلة من الوقفات سوف نثبت أن كتاب صحيح البخاري المنسوب لمحمد بن إسماعيل البخاري ما هو إلا عبارة عن خرافة صنعتها الأجندات السلفية لتعطي قدسية لهذا الكتاب وتجعل منه قرآن خاص بها ليفرضوه وما جاء فيه على المسلمين فرضًا وكل من يخالف ما جاء فيه يصبح عرضة للتكـــفير وللطعن والإخراج من الدين والملة والإسلام!!!.
وسوف تكون الوقفة الأولى هي بعنوان: هل ثبت البخاري بالتواتر ؟!.
من يتابع المصادر التي تحدثت عن كتاب البخاري يجد أن أصل البخاري غير ثابت بالتواتر وذلك لأنه ورد عن طريق خبر الواحد وهو عن طريق محمد بن يوسف الفربري؛ وما يؤكد ذلك ويثبته:-
أولًا: التعديل والجرح لمن خرج له البخاري في الجامع الصحيح ج 1 ص 42 وفي طبعة المكتبة الوقفية في الصفحة 287 وفي المكتبة الشامكلة في الصفحة 310 لأبي الوليد سليمان بن خلف الباجي المتوفي 474هـ : حيث قال :-
((وَقد أخبرنَا أَبُو ذَر عبد بن أَحْمد الْهَرَوِيّ الْحَافِظ رَحمَه الله ثَنَا أَبُو إِسْحَاق الْمُسْتَمْلِي إِبْرَاهِيم بن أَحْمد قَالَ انتسخت كتاب البُخَارِيّ من أَصله كَانَ عِنْد مُحَمَّد بن يُوسُف الْفربرِي فرأيته لم يتم بعد وَقد بقيت عَلَيْهِ مَوَاضِع مبيضة كَثِيرَة مِنْهَا تراجم لم يثبت بعْدهَا شَيْئا وَمِنْهَا أَحَادِيث لم يترجم عَلَيْهَا فأضفنا بعض ذَلِك إِلَى بعض وَمِمَّا يدل على صِحَة هَذَا القَوْل أَن رِوَايَة أبي إِسْحَاق الْمُسْتَمْلِي وَرِوَايَة أبي مُحَمَّد السَّرخسِيّ وَرِوَايَة أبي الْهَيْثَم الْكشميهني وَرِوَايَة أبي زيد الْمروزِي وَقد نسخوا من أصل وَاحِد فِيهَا التَّقْدِيم وَالتَّأْخِير وَإِنَّمَا ذَلِك بِحَسب مَا قدر كل وَاحِد مِنْهُم فِي مَا كَانَ فِي طرة أَو رقْعَة مُضَافَة أَنه من مَوضِع مَا فأضافه إِلَيْهِ وَيبين ذَلِك أَنَّك تَجِد ترجمتين وَأكْثر من ذَلِك مُتَّصِلَة لَيْسَ بَينهمَا أَحَادِيث)).
ثانيًا: إفادة النصيح في التعريف بسند الجامع الصحيح لمحمد بن عمر بن محمد ابن رشيد السبيتي الفهري الأندلسي المتوفي سنة721هـ؛ في الصفحة 25و26 ؛ ذكر نفس العبارة …
ثالثًا: هدي الساري لمقدمة فتح الباري لابن حجر العسقلاني المتوفي سنة 852هــ الجزء الاول في الصفحة 12.. وذكر العبارة ذاتها.
رابعًا: سير اعلام النبلاء – الذهبي – تحقيق الارنئووط- الجزء 15 الفحة 10-11 (( يذكر في ترجمة الفربري انه هو راوي صحيح البخاري ومنه روى البقية )) …
ومما جاء أعلاه يتبين للجميع أن:-
واحد: أن كتاب البخاري قد روي عن طريق خبر واحد وهو الفربري ومنه اخذت بقية النسخ ؛ فلا تواتر يثبت كتاب البخاري المنسوب له.
إثنان: ان نسخة الفربري لم تكن تامة بل كان فيها النقص وعدم التمامية بحيث كانت فيها الرقع او المواضع المبيضة كثيرة.
ثلاث: من ذكر من السرخسي الكشميهني وابي زيد المروزي نسخوا من الاصل وهو غير تام!! ووضعوا رقاع وطرر واضافوها من مواضع اخرى وهذا يعني حصل الترقيع والتلاعب في ذلك الاصل غير التام !!.
أربع: مما تقدم يثبت أن صحيح البخاري لم يصل إلا عن طريق خبر الواحد وليس بالتواتر هذا من جهة ومن جهة أخرى أنه حتى هذا الاصل لا يمثل كتاب البخاري الأصل الذي خطه بالبخاري بيده.
لذلك نقول للأخوة السلفية ان كنتم عاجزين عن اثبات صحة البخاري فيثبت بطلانه فضلا عن باقي كتبكم وتراثكم فلماذا اذن الاستكبار وسوء الخلق مع باقي المسلمين وتكفيرهم وانتم انفسكم لم يثبت دينكم وعقيدتكم الا على الظنون والاوهام فإن السنة ظنية فاعرفوا قدر انفسكم وحقيقتها وحقيقة عقيدتكم المبنية على الظن والوهم فلا تكفروا المسلمين ولا تخرجوا احدا من الاسلام فانتم مجسمة وبلا تراث يقيني فكل دينكم وعقيدتكم ظنية واهمة فاحترموا انفسكم واحترموا عقولكم لذلك ننصحكم بالتمسك بالعلم والاخلاق وترك التعصب الاعمى والاستكبار والتطرف ولتقتدوا بأخلاقنا وهدانا.
كما ندعوكم لمتابعة محاضرات وبحوث المرجع المهندس الصرخي الحسني التي فيها تصحيح عقيدتكم وبيان مواطن الضعف والخرافة فيما تعتقدون به؛ وذلك من خلال متابعة البيج المرفق رابطه أدناه :
https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny1
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية