ذهب كثير من المحللين السياسيين إلى أن إسرائيل خسرت الحرب بسبب براعة استخدام المقاومة للصورة التي استطاعت أن تسيطر على عقول المشاهدين، وأفشلت ادعاء إسرائيل في تسويق صورة مزيفة عن حقيقة الأحداث التي تحدث على أرض غزة.
فالناس في كل مكان يشاهدون الحرب بث مباشر على شاشات التليفزيون ويتأثرون بما يشاهدونه، أي أن الصورة هي التي تصنع الأحداث، كما أن الصورة أيضاً تؤثر على أصحاب القرار.
والأحداث التي لم تلتقطها الكاميرا لا تعتبر موجودة، فالحدث الذي نشاهده ونراه، حتى أصبحت الصورة أكثر من حقيقة من الحقيقة نفسها، الصورة هي صاحبة القدرة على الإقناع، فالذي يتحكم في الصورة يتحكم في العالم بشرط أن تبث الصورة بشكل ملازم للحدث، فالتأخير يفقد الصورة أهميتها، وهذا ما تفعله إسرائيل التي تمارس تزييفاً أشد تضليلاً لحقيقة الأحداث.
فالصورة شئنا أو أبينا هي التي تحكم القرارات السياسية ولا يستطيع عاقل أن يتجاهلها بعد أن شاهدتها الناس، وأصبحت تسكن عقولهم.
ولكن هناك غير العقلاء الذين يوهمونا أن هذه الصورة لا تعبر عن الحقيقة، هؤلاء هم الخبثاء أصحاب الهوا، وللأسف من أبناء العرب.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية