هناك خطأ شائع أن المساواة هي العدالة، حتى جرى على ألسنة الناس عبارة غير صحيحة وهي «المساواة في الظلم عدل»، فالعدالة ليست هي المساواة، وليست المساواة دائماً صحيحة أو مقبولة، حتى لو كانت تُطبق إعمالاً لقانون وضعي.
ولا يجوز الاستعاضة بإحداهما عن الأخرى، وأن ما جاء بشأنها «المساواة في الدساتير في أن المواطنة أساسها المساواة في الحقوق والواجبات، ولا تتميز بسبب الجنس أو اللغة أو العقيدة.
فالعدالة المطلقة عدالة غير متناهية من صنع الله ويُحاول كل مؤمن التقرب إلى الله وذلك بإعمال قواعد العدالة من صدق وأمانة، فهي بذلك يرى كثير من أهل العلم أن العدالة هي الأخلاق ومن ثم لا يجوز مخالفتها، ويترتب على مخالفتها أثم عظيم.
أما المساواة هي في رأيي عين العدالة، لذلك فهي لا تساوى بين النابغة والبليد ولا بين العالم والجاهل، ولا بين الصالح والطالح، من ثم تكون تلك الكلمات التي جاءت في الدساتير لا تخرج عن كونها حبر على ورق، أو كلام طاير في الهواء، لا علاقة لها بالواقع ولا دليل عليها حتى في الشرائع.
إن هؤلاء الذين يُنادون بها مثل المستجير من الرمضاء بالنار، لأن في هذا الزمان أصبح الجاهل والبليد والطالح في المقدمة، وغاب عنا النابغة والعالم والصالح.
لم نقصد أحد!!
للمزيد نم مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية