أفادت وكالة «رويترز»، مساء اليوم الثلاثاء، أن مسلحين فجروا خط أنابيب نقل النفط الخام في منطقة عسيلان بمحافظة شبوة في جنوب شرق اليمن، في ثاني حادث من نوعه خلال 24 ساعة.
ونقلت «رويترز» عن مصادر محلية وسكانٍ قولهم إن «عملية التفجير تمت باستخدام عبوة ناسفة مما تسبب في اندلاع النيران وتصاعد ألسنة اللهب التي أمكن رؤيتها على بعد عدة كيلومترات، ليتوقف الضخ من خط الأنابيب الذي يربط بين حقول منشأة صافر بمأرب وحقول جنة هنت النفطية في شبوة المجاورة».
وحسب «رويترز»، فإن هذا الحادث يأتي «بعد يوم من تفجير مسلحين من قبائل مأرب خط الأنابيب الرئيسي الذي ينقل النفط الخام من حقل ريدان إلى منشأة شركة صافر شرق مأرب، مما أدى إلى توقف الإنتاج من الحقل».
وقالت «رويترز» إن «هذا التصعيد جاء إثر تزايد التوتر بين السلطات المحلية والأمنية بمحافظة مأرب وأبناء القبائل الرافضين بشدة قرار السلطات زيادة أسعار الوقود في المحافظة الغنية بالنفط والغاز والتي تقل عن الأسعار في بقية المحافظات بأكثر من الثلثين».
وهذا في حين «تتعرض شبكة أنابيب نقل الخام في محافظتي شبوة ومأرب باستمرار لسلسلة تفجيرات وأعمال تخريب تتسبب في إلحاق خسائر بالبلد المنهك من الصراع الدامي المستمر منذ نحو تسع سنوات»، إذ أنه «كثيرا ما يشن رجال قبائل ومسلحون مثل هذه الهجمات على أنابيب النفط لممارسة ضغط على السلطات المحلية والحكومية للاستجابة لمطالب من بينها توفير وظائف أو نزاعات على الأرض أو الإفراج عن أقارب لهم في السجن».
ووفق الوكالة، توقف تصدير النفط منذ عام، بعد مهاجمة الحوثيين موانئ التصدير الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها في شرق البلاد، لكن حقول صافر استمرت في إنتاج كميات من البترول والديزل لتغطية الاحتياجات المحلية إلى جانب إنتاج غاز الطهي المنزلي.
نون – رويترز
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية