التصدي للرأي أو اتخاذ أي قرار يجب أن يكون مرتبط دائماً بالعلم والخبرة، فلا يجوز أن يرى أي شخص نفسه لمجرد أنه جاء بالصدفة في مكان أو سُئل في رأي ما أن يرى في نفسه أنه الأكثر فهماً عن باقي الناس، أو أن يحكم على الأمور التي تُعرض عليه دون أي اعتبار لأي شيء أخر، لمجرد أنه يُحب ذلك أو يكره ذاك، لأنه في هذه الحالة يعجز عن تفسير الأمور بشكل موضوعي أو علمي.
وللأسف هذا الشخص يُعرف نفسه أنه خبير في أمر ما، ويخرج إلينا ليُسفه أراء الأخرين حتى لو كان ما يقوله غيره يستند إلى وقائع غير قابلة للإنكار.
وهذا الشخص يُذكرني بأبطال المسرحيات التراجيدية القديمة في الأساطير، التي تظهر المسرحية عنيفة التأثير تضر بشعور المُشاهد، وتنتهي بخاتمة مُحزنة.
يا أيها المُتكبر والمتفاخر بنفسك، إن الحس أو الهوا الذي تنطق به لا يتبنى أي أسس للتعميم، لأن القرار أو الرأي يجب أن يُصادف العقل والمنطق لإدراك صحة الرأي من عدمه، ولا يجوز للهواة أن يكونوا جوهر الرأي أو القرار.
هؤلاء يُشكلون بآرائهم وقراراتهم معاول هدم، دون تحمل مسئولية أي حوار أو قرار، لأن الحقيقة بطبيعتها لا تموت، وسوف تقضى على طموحات هذا المدعي حتى لو كان مُصاحب للشيطان.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية