يستعد جيش الاحتلال للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب على قطاع غزة، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية، وذلك بعد استنفاذ المرحلتين الأولى والثانية أغراضهما في الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي على مدار 78 يوما تقريبا.
وشهدت المرحلة الأولى غارات جوية وبرية وبحرية مكثفة، فيما شهدت المرحلة الثانية من الحرب اجتياحا بريا موسعا بالدبابات، في صورة غير مسبوقة، وقيام الاحتلال بتسونامي إنساني لم يشهد العالم له مثيل، في خطة الإبادة اليهودية المحكمة لتصفية القضية الفلسطينية.
والمرحلة الثالثة الذي يعتزم جيش الاحتلال الانتقال إليها خلال الأسابيع المقبلة تتمثل في انهاء المناورات والهجمات البرية، وتخفيض عدد القوات واستبدال ألوية منها لواء النخبة غولاني، بقوات احتياط، وتسريح القوات الاحتياطية وإعادتهم إلى سوق العمل في ظل انهيار الاقتصاد الإسرائيلي، وأخيرا اللجوء إلى الغارات الجوية وتكثيفها والاستمرار في هجمات مركزة.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية سيطرة الجيش على جزء كبير من شمال قطاع غزة، بينما لا يزال بعيدا عن السيطرة على الجزء الجنوبي بسبب المعارك الطاحنة، خاصة في خان يونس ورفح.
ويعد تقدم جيش الاحتلال في الجنوب بطيء نسبيا مقارنة بالتقدم في الشمال، ويجد اليهود صعوبة في التقدم جنوبا في محاولاتهم لتصفية قادة حماس بسبب أنها مناطق سكانية مكتظة، وذات دروب معقدة تعرض حياتهم للعديد من المخاطر، والأهم الخوف على حياة الرهائن.
الخطط العملياتية المستقبلية للجيش الإسرائيلي في غزة تؤكد أن المرحلة الثالثة سوف تأتي على عكس ما يعلنه صناع القرار وأن مراكز القيادة المختلفة تستعد لتغيير كبير في يناير المقبل.
الخبراء العسكريين الإسرائيليين يرون أن الوضع في غزة لا يتقدم بالوتيرة التي يسمعونها في الخطاب السياسي لـ نتنياهو، رغم الخسائر الكبيرة في صفوف الجيش من ناحية وضغوط اسر الرهائن من ناحية أخرى.
وقال بيني غانتس الوزير في حكومة الطوارئ الإسرائيلية أن جيش الاحتلال يقاتل في معركة معقدة ويجب استكمال المهمة حتى نهايتها، وأعلن وزير الحرب يوآف غالانت أن جيش الاحتلال سيعمق نشاطه في غزة لتحقيق جميع الأهداف وإعادة المختطفين رغم صعوبة العملية.
وكشفت قناة «كان» العبرية أن جيش الاحتلال يستعد لإقامة «منطقة أمنية» عازلة، والانتقال إلى حالة قتالية مختلفة عما رأيناه حتى الآن.
وتعتمد المرحلة الثالثة على الاقتحامات والعمليات المركزة وإقامة منطقة عازلة بين قطاع غزة ومستوطنات غلاف غزة.
باختصار.. جيش الاحتلال يسير في حرب الإبادة وفق عمليات مخطط لها جيدا وعبر مراحل حقق منها مرحلتين وينتقل إلى الثالثة، ولا ندري كم مرحلة وضعها المحتل الفاجر ليبتلع وطنا كاملا في غياب المجتمع الدولي الذي فقد دوره بسبب الانحياز الأعمى وسيطرة شرطي العالم حامي حمى إسرائيل على مقاليد الأمور الدولية.
تبقى كلمة.. الأمور تزداد تعقيدا كل يوم عن سابقه والمجازر الإسرائيلية يتسع نطاقها وما يحدث في غزة هزات ما قبل الزلزال الذي إذا خرج عن السيطرة هدد الاستقرار في المنطقة كلها بل وفي العالم أجمع.. الأمر بات خطير والسكون عليه أكثر خطرا.. حمى الله أمتنا وعاشت فلسطين عربية أبد الآبدين.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية