نون والقلم

حسين حلمي يكتب: الفتوى بغير علم

من منا لا يتذكر مسرحية العرائس الليلة الكبيرة، التي كتبها شاعرنا الكبير صلاح جاهين ولحنها سيد مكاوي، تلك المسرحية رغم أنها للأطفال إلا أنها عكست الواقع في صورة فكاهية جميلة، وذلك كله في صورة غنائية بديعة.

ولعل من رد الأراجوز على سائل سأله عن عنوان، لأن كلمة «لا» لا وجود لها في قاموس الناس لدينا، نجد الأراجوز يقول له «تمشى كدا على طول على طول لحد ما تلاقي عمارة، تكسر يمين وشمال، شارعين في الثالث تكسر، تفل كده تمشى وتلف وتخش من مطرح ما طلعت، تعرف بأنك تُهت وضعت».

رغم أن الحكماء يرون أن من قال لا أعلم فقد أفتى، ويقول سيدنا على بن أبي طالب كرم الله وجهه «من ترك قول لا أدري أصيبت مقاتله» أي أن الشخص الذي يقول «لا» عندما لا يكون لديه إجابة على السؤال دون أن يخشى حرجاً فقد نجا، لأن من يفتى بغير علم يؤذي الناس ويُهلك الأمة.

في ذلك جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «مَنْ أُفْتِيَ بِفُتْيَا غَيْرَ ثَبْتٍ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِي أَفْتَاهُ» بما يعني أن الإثم في حالة الخطأ يقع على عاتق المُفتي، إلا أن هناك من الفقهاء من يتكلمون في كل شيء وأي شيء بكلمات تُخالف العقل في كثير من الأحوال حتى لا يقول الناس أنه جاهل.

لم نقصد أحد!!     

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

 In -t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

Check Also
Close
Back to top button