اخترنا لكدنيا ودين

السديس يدشن مبادرة «دِينًا قِيمًا» لترسيخ التوحيد وإبانة مظاهره

نون _ أحمد عبد السميع

‏دشنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ مبادرة «دِينًا قِيمًا»؛ والتي تهدف إلى ترسيخ التوحيد، وإبانة مظاهره ومعالمه، وتصحيح مضاده ومناقضه، لقاصدي وزائري الحرمين الشريفين؛ انطلاقًا من قوله تعالى: ﴿…دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبراهيمَ حَنيفًا وَما كانَ مِنَ المُشرِكينَ۝ قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ۝ لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المُسلِمينَ﴾ [الأنعام: 161-163].

‏وقال معالي رئيس الشؤون الدينية الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، خلال تدشينه مبادرة «دِينًا قِيمًا»، بحضور القيادات الدينية، في مكتبه بالمسجد الحرام: إن هذه المبادرة تُعد أساس المبادرات؛ كونها تمسُّ العقيدة الإسلامية؛ والتي قام عليها هذا البيت العتيق؛ إذ أُمر خليل الله إبراهيم -عليه السلام-؛ ببنائه وتطهيره من الكفر والبدع، وتهيئته للطائفين والقائمين، قال سبحانه: ﴿وَإِذ بَوَّأنا لِإِبراهيمَ مَكانَ البَيتِ أَن لا تُشرِك بي شَيئًا وَطَهِّر بَيتِيَ لِلطّائِفينَ وَالقائِمينَ وَالرُّكَّعِ السُّجودِ﴾ [الحج:26].

‏وأردف بالقول: إن توحيد الله -تعالى-؛ هو مدار الشعائر والمناسك، وما أمَّ هذا البيت الحرام أو قصده زائرٌ أو معتمرٌ أو حاجٌ إلا لرفع لوائه وشعاره، وجاءت هذه المبادرة -السنية في الاسم والمضمون-؛ لتعزيز هذا التوحيد في قلوب قاصدي الحرمين الشريفين وزائريهما، وإرواء أرواحهم، وإثراء رحلتهم الإيمانية، وكذلك بلاغًا به إلى العالَمِين، فلا عجب أن تنطلق هذه المبادرة من هذا المكان الطاهر، من جوار الكعبة المشرفة؛ التي بُنيت على التوحيد والتقوى، وشعَّ من جنباتها السَّناء والهدى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ لَلَّذي بِبَكَّةَ مُبارَكًا وَهُدًى لِلعالَمينَ﴾ [آل عمران: 96].

‏وثمَّن معاليه حرص القيادة الرشيدة -حفظها الله-؛ على نشر العقيدة الإسلامية الأصيلة؛ بمنهجها الوسطي المعتدل، من الحرمين الشريفين، وإيصالها إلى العالم، وتعليم قاصدي وزائري المسجد الحرام والمسجد النبوي أمور ومسائل الدين، وأحكام الشعائر والمناسك، ولا أدلَّ عليه من: صدور أمر ملكي بإنشاء جهاز مستقل، يرتبط تنظيميًا بخادم الحرمين الشريفين -أيده الله-؛ يعنى بالشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي.

‏   ‏وأكد رئيس الشؤون الدينية على القيادات الدينية بالرئاسة؛ سرعة تفعيل مبادرة «دِينًا قِيمًا»، ومساراتها المتنوعة؛ وابتكار أساليب طرح دينية وسطية نوعية؛ تتلاءم مع جنسيات وثقافات ولغات الأعداد المليونية؛ من القاصدين والزائرين، وتيسير سبيل الإفادة منها؛ داخل الحرمين الشريفين وخارجهما؛ باستثمار التقانة، والرقمنة، والإعلام الحديث، واللغات والترجمة؛ حتى تصل رسالة الحرمين الشريفين الدينية الوسطية إلى أنحاء المعمورة.

‏سائلًا الله العلي القدير؛ أن يجعلها مبادرة ميمونة مباركة، محققة الأهداف والرؤى، ويثقِّل بها موازين خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، ويؤيد بهما الإسلام وأهله.

 

 In -t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

Back to top button