الله عليكِ يا مصر.. هؤلاء هم المصريون وقت الجد قمة الجد، فالمشهد الرائع الذي سطره المصريون في اليوم الأول للانتخابات يعد ملحمة وطنية أكثر من رائعة، الشعب المصري كله إيد واحدة رجالاً وسيدات، شباباً وفتيات، مسلماً ومسيحياً.
وهذا الإقبال الكثيف من المواطنين للتصويت في الانتخابات يصدر مشهداً عظيماً للدنيا كلها.. فصورة مصر باتت مشرفة بشكل لم يسبق له مثيل، والحقيقة أن هذا الأمر يعد من مخرجات ثورة 30 يونيو، التي أسست لحياة سياسية جديدة لم تشهدها البلاد من ذي قبل، ولنا أن نتخيل وجود أربعة مرشحين في هذا الاستحقاق السياسي المهم الذي تشهده البلاد حالياً.
مصر القوية القادرة التي حاربت الإرهاب نيابة عن العالم واقتلعت جذوره وضرب أوكاره، بات لها شأن عالمي سواء في المنطقة أو الإقليم أو حتى على مستوى العالم أجمع، ولها مواقفها الثابتة والراسخة القائمة على الاحترام المتبادل والمصلحة العامة التي تخدم الوطن والمواطن، لذلك لم يكن غريباً أبداً أن نجد المصريين بهذه الكثافة الرائعة في أول يوم للانتخابات الرئاسية.
فالحشود التي خرجت للإدلاء بأصواتهم، تعني قيمة الأمن والاستقرار داخل البلاد، والمواطن المصري الذي يتمتع بفطنة وكياسة لا يمكن أبداً أن يفرط في حقه الدستوري والقانوني.
مصر القوية القادرة التي تتخذ موقفاً صلباً وشديداً في مواجهة المجتمع الدولي وإسرائيل لمنع تصفية القضية الفلسطينية من خلال مخططات صهيونية بشعة، إضافة إلى إحباط مؤامرات التهجير القسري من غزة إلى سيناء أو من الضفة الغربية إلى الأردن.
وما زالت مصر عند مواقفها الرامية إلى ضرورة استئناف المفاوضات الرامية للسلام، وضرورة تفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
أليست كل هذه المواقف الدولية العظيمة للدولة المصرية، تكون كافية للشعب المصري العظيم أن يمارس حقوقه الدستورية والقانونية، ويتواجد بهذا الشكل الرائع والعظيم أمام صناديق الانتخابات رغم عدم وجود عطلة رسمية.. هذا الإجماع الشعبي العظيم على التواجد الإيجابي في السباق الرئاسي، يؤكد عظمة مصر وشعبها. وتفعيلاً لنصوص الدستور خاصة المادة الخامسة التي تقضى بالتعددية السياسية والحزبية، وفي ظل أربعة مرشحين في الانتخابات لأول مرة في تاريخ البلاد.
مصر القوية القادرة، التي استعادت كرامتها ووضعها الإقليمي والعربي والدولي، وتقيم علاقات متوازنة مع كل دول العالم بلا استثناء، طبيعي جداً أن يكون شعبها بهذا الشكل الرائع الذي يشرف الدنيا كلها، خاصة منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن. ولذلك استجاب الشعب للإرادة السياسية الكبيرة التي تريد ترسيخ الديمقراطية بمفهومها الواسع، وترسيخ مبادئ الحرية وحقوق الإنسان، وهذا ما وضح جلياً وظاهراً من خلال التصويت في اليوم الأول لإجراء الانتخابات طبقاً لما حددته الهيئة الوطنية للانتخابات.. ولدىّ قناعة أن اليوم وغداً سنجد إقبالاً أكثر في عملية التصويت، خاصة الذين لم تسعفهم ظروفهم للإدلاء بأصواتهم في اليوم الأول.
تحية لهذا الشعب البطل الذي يثبت يوماً وراء الآخر أنه شعب عظيم يصدّر مشاهد رائعة للدنيا كلها في كل المواقف، وصورة أكثر من رائعة عن عظمة مصر القوية القادرة.. تحيا مصر ويحيا شعبها الأبي.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية