هناك سؤال يلُح علي وهو هل يمكن أن تُصاب مجموعة من البشر بالسادية؟ «وتوضيح السادية مرض نفسي يُصيب الأفراد ولا يُصيب المجتمعات» يتلذذ فيه الشخص باضطهاد الأخرين، فهي بذلك اضطراباً نفسياً.
والعجيب أن يكون مرضاً اجتماعياً يصيب مجتمع ما، هذا السؤال جاء على خاطري وأنا أشاهد كم القنابل التي يُرمى بها الشعب العربي في غزة دون وازع من عقل أو ضمير، يُلحقون الأذى بالأطفال قبل الكبار، هذا الشيء الفظيع يحدث يومياً.
إن قتل كل هؤلاء الأطفال لا يعنى إلا أن العدو يخشى على نفسه منهم باعتبارهم هم المستقبل، فهو يحاول أن يقتل المستقبل.
ولكن هيهات أن يحدث ذلك. هناك فيلسوف فرنسي اسمه «بليز بسكال» قال قديماً «إن البشر هم مجد هذا الكون وغثاءه وحُثالته كذلك» نعم هناك ناس طيبين وناس أخرين ليسوا كذلك، والأخيرين هم من يتلذذون في إزاء الأخرين خاصة الضعفاء، ويأتي الأطفال في المقدمة لأنهم الأكثر ضعفاً.
فرغم أنهم لا يُمثلون أي تهديد لأحد رغم ذلك يُقتلون بدم بارد، الأمر الذي يؤكد أن هذا الكيان مُصاب بمرض السادية ويتصرف بشكل انتقامي «مات الإحساس لديهم» وأخرين تبلد الإحساس لديهم يجلسون يُشاهدون تلك المناظر ولا يتحركون رغم أنهم أقرب للمقتول عن القاتل!!
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية