هذه هي مصر العظيمة التي تثبت للعالم يوماً وراء الآخر أنها صاحبة حضارة ضاربة في جذور التاريخ، تتمتع بقوة وقادرة وتدافع عن السلام وتطالب به أمام الدنيا كلها. تصنع المعجزات وتبنى الوطن بسواعد أبنائه الأوفياء القادرين على التحدي والصمود ولديهم إرادة حقيقية حديدية تقهر المستحيل.
تلك هي مصر المعطاءة التي تبنى وتعمر وتقف صلبة في وجه الظلم والطغيان تحمي حدودها وأمنها القومي وتمد يدها بالسلام لكل من يطلب بل تدافع عنه بكل قوة، فالسلام لا يأتي إلا من القوي القادر على فعل كل شيء.
اليوم كان لي شرف الحضور في افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي معرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية «إيديكس 2023»، والذي يضم 22 جناحاً دولياً في هذه الدورة بحضور عارضين من جميع أنحاء العالم لعرض أحدث التقنيات في مجالات الدفاع والتسليح.
وهذا المعرض شهد حضور العديد من الوفود العسكرية واستقبال أكثر من خمسة وثلاثين ألف زائر لما يحظى به هذا المعرض من شهرة عالمية كبيرة.
وأهم ما لفت الأنظار خلال الافتتاح هو تدشين الفرقاطة «الجبار» «ميكو إيه 200»، والتي تم تصنيعها بأيادٍ مصرية خالصة في ترسانة الإسكندرية البحرية.
وتلك هي القدرة الفائقة على التحدي والإنجاز، فقيام مصر بتصنيع فرقاطة بحرية بهذا الشكل يعد إنجازاً ضخماً يحسب للدولة المصرية خاصة لو علمنا أن عمليات التصنيع لهذه الفرقاطة تمت بأيادي المصريين مائة في المائة.. الله عليك يا جيش مصر العظيم، الذي يعد مفخرة لكل المصريين، القادر على تحقيق الإعجاز في البناء والتنمية والقدرة الدفاعية الهائلة.
كم كان المرء سعيداً جداً خلال مشاهدة الفيلم التسجيلي الذي حمل عنوان «الإرادة والتحدي» خلال فعاليات المعرض وهو يستعرض تصنيع وإنتاج الفرقاطة والتي حملت اسم «الجبار»، وهذا الاسم من أسماء الله الحسنى التي أودعها بعضاً من خلقه لقدرتهم على تحقيق هذا الإنجاز العظيم، وهنا وجب توجيه الشكر والتقدير لإدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة التي تقوم دائماً بتسجيل كل لحظات الانتصار العظيم في كل شيء، ويأتي ضمنها الانتصار على الذات بتصنيع تلك الفرقاطة العظيمة التي تدخل الخدمة ضمن سلاح القوات البحرية.
وقد كانت الأمور تدعو إلى الفخر والاعتزاز بجيشنا العظيم عندما قام الفريق أشرف إبراهيم عطوة قائد القوات البحرية باستعراض جهود التصنيع المحلي للوحدات البحرية خلال الفترة الماضية، خاصة الفرقاطة المصرية «الجبار» خالصة الصنع، إضافة إلى الانتهاء من تصنيع ثلاث فرقاطات أخرى بالتعاون مع الجانب الفرنسي، وتصنيع ثلاثين «ريب» قتالي وأحد عشر لنشاً، ولا يمكن أبداً إغفال تدشين راجمة الصواريخ «رعد 200»، وهي من تصميم وتصنيع وزارة الإنتاج الحربي.
أما كلمة الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، فقد تناولت عدة أمور بالغة الأهمية ومن بينها أن مصر تمتلك أحدث منظومات التحديث سعياً نحو الحفاظ على أمن وسلامة الوطن في عالم يموج بالصراعات لأن من يمتلك مفاتيح القوة هو القادر على صنع السلام. وكذلك هناك حرص شديد على بناء مستقبل أفضل تجتمع فيه كل الثوابت للمضي قدماً في الدفاع عن مقدرات الشعب ضد المخاطر والتحديات.
ويختتم وزير الدفاع كلمته بأمر بالغ الأهمية وهو أن القوات المسلحة المصرية ستظل حارساً وحامياً للوطن ومحافظة على أمنه واستقراره، ساعية لامتلاك القوة لدحر أي عدوان على أرض مصرنا الغالية وفي تعاون وثيق للدول المحبة للأمن والسلام.
باقة ورد وبطاقة محبة لجيش مصر الباسل الذي يسعى دائماً لامتلاك القوة التي هي مفتاح السلام.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية