عندما ذكر لي أحد الأشخاص أن فلان عُين في وظيفة لا أساس لها في الهيكل الإداري بتلك الهيئة التي عُين بها، لم أتعجب لأن هذا الأمر مر أمامي من زميلين أحدهم كان رئيساً لاتحاد طلاب إحدى المدارس الثانوية في حي السيدة زينب، وكان له زميل يعارضه في كل شيء، وأراد أن يبعده عنه، فذهب إلى منظمة الشباب بالمنطقة وطلب منهم إنشاء لجنة داخل المدرسة لينشغل بها زميله هذا ويبعده عنه، وبالفعل حدث ما أراد، وعُين هذا الزميل رئيساً لتلك اللجنة.
وأوضح أن تلك الفكرة أعجبت أعضاء لجنة منظمة الشباب واخترعوا منصباً وهمياً. لم أخفيك سراً أنه كان شديد الفرح بهذا المنصب الوهمي وهو «مسئول قطاع الطلاب» ولكن الفرق بين ذلك المنصب الوهمي والوظيفة التي أخبرني بها هذا الشخص عن فلان الذي لا يحمل أي مؤهلات علمية ترشحه لشغل أي وظيفة عالية (في تلك الهيئة) غير أن المنصب الذي تم اختراعه لرئيس الاتحاد كان منصب وطني القصد منه خدمة الوطن دون مقابل.
أما هذا الفلان سوف يحصل على مرتب كبير جداً غير السفر وبدلاته. ولكن الحق يقُال إن هذا الفلان يملك قدرات غير عادية في تخليص بعض المصالح، لذلك سوف يستقبل أصحاب المصالح والاتفاق معهم على الثمن، بالتأكيد سوف يحصل على عمولة ويُمرر الباقي إلى أصحاب النصيب.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية