نون والقلم

حسين حلمي يكتب: أسباب تقدم البشرية

تُعد غريزة حُب المعرفة من أهم أسباب تقدم البشرية، فالإنسان في بحثه المستمر عما يدور حوله يكتشف ما يُفيده في الحياة.

إلا أن هناك بعض الناس التي اعتادت على استعمال أعيُنها وأذانها في رصد ومراقبة عورات الناس، هؤلاء ليسوا في عيونهم نظر، يُلاحظون ولا يُشاهدون، ينظرون ولا يفهمون، هؤلاء يتشابهون مع بنى إسرائيل في التيه بعد خروجهم من مصر مع سيدنا موسى، إذ قالوا له «إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا» البقرة 69، وبدأوا يتسألون عن أوصافها وملامحها ولونها، فهذا قول ينحسر أمامه مُدركات الفهم ويلتف به الغموض، فجأت تلك الاستفسارات المُفرطة الاهتمام بالشكل الخارجي للبقرة دون الاهتمام بالمضمون منها.

هؤلاء جاء اهتمامهم بالدين من خلال الإطار الخارجي له وما سوف يعود عليهم منه، هؤلاء دفعتهم أنفسهم الأمارة بالسوء وتستفرد بهم داخل أنفسهم فلا يرون غيرهم فأصبحوا بذلك عُنصريين، على خلاف النعمة التي منحها الله للبشر من حُب المعرفة والبحث المستمر عما يسعدهم في حياتهم.

فحُب الاستطلاع أو حُب المعرفة ليس بالسلوك السلبي على الإطلاق، إنما غريزة مثلها مثل باقي الغرائز، إلا أن هناك من يبحث بها عن كل ما يضُر الناس ويقتلون غُصن الزيتون، وهم بذلك مازالوا في الدنيا ولم يخرجوا منها بعد.

لم نقصد أحد !!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

 In -t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى