نون والقلم

حسين حلمي يكتب: غزة الباسلة

 لا تستسلم أبداً.. هكذا قال رئيس وزراء بريطانيا العُظمى إبان الحرب العالمية الثانية، وقد وصِف بأنه أعظم قادة بريطانيا على الإطلاق.

ويُحكى عنه أنه ذات مرة عندما كان عائداً من مدرسته وقف ليُلقى خطاباً للصبيه، واجتمعوا حوله ليسمعوا كلماته التي قال فيها «أيها الرجال الصغار لا تيأسوا.. لا تيأسوا.. لا تيأسوا» ثم جلس.

وهكذا كان هذا الرجل الحكيم يُعطى من حوله كلمات لا تُنسى، منها أنه وأثناء خُطبه طويلة قال قُرب نهايتها لا تستسلموا أبداً.. لا تستسلموا أبداً.. لا تستسلموا أبداً أبداً أبداً في أي شيء ضخم كان أو صغير مهما كان مُهم أو تافة، لا تستسلموا إلا لقناعات الشرف والتضحية الوطنية، لا تستسلموا أبداً للقوة، لا تستسلموا لعدو حتى لو كان لديه قوة غامرة، فكل شيء مهما بعُد قريب المنال، المهم الصبر والمثابرة.

لا تنتظروا نتائج سريعة، وحاولوا أن تكونوا ثابتين حتى لا يخيب هدفك الذي تعيشون من أجله وهو كرامتكم، وحاولوا واستمروا ولا تستسلموا أبداً حتى تنتصروا على عدوكم.

ولا اُخفيكم سراً أنني أشعر بالفخر من ثبات هؤلاء الرجال في حربهم مع عدوهم في غزة الباسلة وهم يعدون لمستقبل لامع، وكل منا يُحاول أن يمتحن نفسه وحينئذ يكون فخوراً بنفسه إذا رأى نفسه فخوراً بهم، ولكن إذا ضل أحدكم الطريق واستمع إلى الجُهلاء والعُملاء والخونة سواء كانوا من الأعداء الخارجين أو الداخلين.. قول على الدنيا السلامة.

لم نقصد أحد!!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

 In -t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى