لي ذاكرة تهوى استرجاع الماضي ومطابقته على ما يحدث أمامي في الحاضر، ولا أجد أي صعوبة في ذلك.
لعل أهم الأشياء التي أكتشفها في ذلك أن الزمن لا يتحرك وأن الناس في بلادي لا يتعلمون من الأحداث التي يمرون بها.
يظل اللاعبين الأساسيين يمارسون ذات الأسلوب المتبع في المسرح الإنجليزي التقليدي في أنهم لا يُغيرون المسرحية أبداً، ولكن عند موت أحد الممثلين يتم استبداله بأخر للقيام بذات الدور وتستمر المسرحية.
قد يعتبر البعض في هذا ثرثرة لا داعي منها، والحقيقة أن هذا النهج عجز ليس إلا، فنحن تحولنا إلى متفرجين على العرض المسرحي القديم المستمر منذ زمن طويل، فكل الذي نشاهده ليس جديد.
فتلك المذابح التي تُذاع أمامنا على شاشات التليفزيون من قتل الأطفال والنساء والشيوخ على يد هذا الكيان الذي يُطلق عليه «إسرائيل» حدث قبل ذلك مئات المرات من مذبحة «دير ياسين» ومذبحة «مخيم صابرا وشاتيلا» في لبنان، وحتى مذبحة «مستشفى المعمداني» وضمير العالم لا يتحرك أمام كل هذا الدم بل العكس للأسف، وذهبوا وراء حكايات عن الوحش الفلسطيني الذي ذبح الأطفال وهو يعلم أن هذا كذب.
ولا شك أن ما يحدث لعبة القصد منها زعزعت الثقة فينا ونتقبل هؤلاء الممثلين الذين اختاروهم لنا، الذين يُقلدون الأفلام الأمريكاني في قتل الأم والابن والحفيد ويختفى الأب ومعه السر وينتهي الفيلم.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية