جاء الفوج الأول من الأطفال الذين لم يرحمهم نتنياهو، ولم تفكر في مصيرهم «مجموعة هنية» وهي تفتح الطريق أمام «الغيلان» المتوحشة بفعلتها «البوليوودية» يوم 7 أكتوبر.
وصلوا إلى هنا، إلى دار زايد، تحت رعاية وتوجيه الرجل الذي لم يهدأ منذ اللحظة التي استشعر فيها بالخطر، رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، واستقبلتهم الأيدي الطبية، تحنو عليهم، وتضمد جراحهم، وتحاول أن تخفف عليهم مصابهم، وكان الابن، ذياب بن محمد بن زايد، أول المرحبين بهم في بلدهم الثاني، مر عليهم مطمئناً ومسانداً ومشاركاً في اقتسام آلام شعب بريء يمثل به قساة غلاظ القلوب.
واحتضن المستشفى الميداني الأطفال «الخدج»، من نقلوا من حاضناتهم في المستشفى «المهدوم»، ولم تسعفهم حالاتهم على الذهاب إلى مكان بعيد، فوصلت إليهم «يد الخير»، هناك في غزة، في المستشفى الميداني الإماراتي، المرسل من قائد هذه البلاد وقدوتها في عمل الخير والوقوف مع الأشقاء.
وتستعد الفرق العاملة في الهلال الأحمر المنتشرة، والتي يتابعها حمدان بن زايد، لاستقبال أفواج ضحايا «الحرب القذرة» المحمية من كبار كنا نعتقد بأنهم لا يقبلون بمثل هذه الجرائم، ولكنهم أثبتوا بأن إنسانيتهم مقتصرة فقط على من يميلون إليهم، وأن الموت صعب عليهم وهين على الآخرين، وهم مخطئون في ذلك، وستفضحهم أفعالهم بعد أن تلطخ وجوههم ببقع سوداء تعبر عن الخزي الذي سيطالهم، وكما هي يد الشر ممدودة بالحقد والكراهية، نرى يد الخير ممدودة نحو من يواجهون جبروت الطغاة، وخلال أيام قليلة، وقد تكون ساعات، ستبدأ عملية نقل مرضى السرطان الذين شردوا لتضاف معاناة فوق معاناتهم.
ولن تتوقف مبادرات محمد بن زايد، في كل المجالات، وعلى رأسها المجال الإنساني، فالرجال ترى صنائعهم عند الملمات والشدائد، وهذه صنائع أبناء زايد، منها نتعلم ونعرف قيمة الرجال.
حفظهم الله وبارك فيهم.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية