نون والقلم

د. وجدي زين الدين يكتب: الضرورة الوطنية

مازالت أواصل الحديث عن أهمية وضرورة المشاركة الإيجابية للمواطنين في الانتخابات الرئاسية، تفعيلاً لحقوق المواطنين التي كفلها الدستور والقانون، وليس هناك أهم من هذا الحدث السياسي الأهم الذي تشهده البلاد، ولذلك بات من الضروري والمهم هو نزول المواطنين إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم.

والحقيقة أن ما تشهده البلاد حاليا من حرية وديمقراطية يحتم على المرء أن يستخدم حقه الدستوري في إبداء رأيه واختيار من يرغب من المرشحين الأربعة في السباق الرئاسي، خاصة أنه لأول مرة في تاريخ البلاد يتقدم هذا العدد للترشيح في الانتخابات الرئاسية، ما يعنى وجود الحرية الكاملة وتفعيلاً لنصوص الدستور، وجاء الدور على المواطنين للمشاركة الإيجابية وإبداء رأيهم من خلال صناديق الانتخابات.

المشاركة في الانتخابات ليست رفاهية، إنما هي ضرورة وطنية، يجب على الجميع الامتثال إلى تطبيقها وتفعيلها، والشعب المصري لديه وعي سياسي كبير، فمنذ ثورة 30 يونيو وهو يضرب المثل الأعلى في المشاركة السياسية الفعالة، وكلنا يذكر الملايين من المصريين في الثورة ونزولهم إلى الشوارع والميادين، ويوم منح التفويض للدولة المصرية بإعلان الحرب على الإرهاب، واقتلاع جذوره ونسف مرتكبيه. وكذلك الحال في الانتخابات الرئاسية الماضية والاستفتاء على الدستور.

وجاء الآن الدور على الانتخابات الرئاسية 2024، والتي تتطلب من الشعب المصري الأصيل أن يشارك فيها ليثبت للعالم أجمع أنه شعب واعٍ ويمارسه حقوقه الدستورية والقانونية، ولا يفرط فيها أو يتخاذل عن أداء دوره الوطني كما عهدت الدنيا منه.. والعالم كله الآن يترقب إجراء الانتخابات الرئاسية، وهناك متربصون في الداخل والخارج، يتآمرون من أجل إضعاف عزيمة المصريين والنيل منها للحد من النزول إلى صناديق الانتخابات.

النزول لصناديق الانتخابات شعار مهم وضرورة وطنية تقتضي من جموع الناخبين أن يثبتوا للعالم أجمع أن المصريين يعيشون في الدولة الوطنية الجديدة، ولا بد من تفويت الفرصة على المتربصين الذين يحاربون بكل جهودهم من أجل إفشال المشروع الوطني الجديد للبلاد، ولذلك من المهم والضروري أن يتزاحم الناس على صناديق الاقتراع، لممارسة حقهم الدستوري والقانوني وإجهاض كل المحاولات اللعينة التي تشوه الدولة وتسعى بكل السبل والوسائل إلى إسقاطها.

الممارسة الوطنية والدستورية في الانتخابات الرئاسية مهمة جدًا لدحض كل مؤامرات الخارج وأذرعهم في الداخل الذين لا يريدون خيرًا لهذا البلد، ويشاركون في جرائم كثيرة لإثناء المواطنين عن أداء دورهم الوطني.. لابد من التصدي بكل قوة للحملات المغرضة التي تطلق من أجل منع المصريين من المشاركة في الانتخابات، بهدف تشويه الدولة المصرية.

والمواطنون لديهم القدرة الكاملة على الرد على كل مظاهر التشويه أو النيل من الدولة بالمشاركة الفعالة في الانتخابات، والنزول إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وممارسة حقهم الدستوري والقانوني، من أجل حماية الوطن والدولة المصرية، وتوجيه صفعة إلى كل المغرضين.

واللافت للأنظار أن كل المرشحين، كما قلت من قبل، يمارسون أدوارهم بشكل فعّال من خلال الدعاية الانتخابية وعقد الندوات والمؤتمرات، وقد وجدنا مثلاً المرشح الرئاسي الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، يقوم بجولات انتخابية بشكل واضح، وتقدم الدولة المصرية له ولكل المرشحين كل التسهيلات اللازمة من أجل التعبير عن البرامج الانتخابية بكل سهولة ويسر، ولم نجد مثلاً أي عراقيل أو عقبات أمام الدكتور عبد السند أو غيره، فالكل سواسية ولا يوجد تمييز أو خلافه، وهذا هو التفعيل الحقيقي للحياة السياسية والحزبية، ويبقى على المواطن أن يختار رئيس الجمهورية القادم.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

 In -t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى