لا يمكن أن نتعاطف مع «حماس» في هذه المأساة التي صنعتها، وفي كل مواقفها السابقة، واللاحقة أيضاً.
الثقة معدومة، هي صفر وأدنى قليلاً، والأسباب كثيرة، تجمعت خلال عقود من التجارب، تعلمنا منها واتعظنا، فهم «جذر» إخواني مليء بالفطريات والشوائب الخبيثة.
والإخوان «نبت» شيطاني، إذا نطقوا تعوذنا مما يقولون، فهم لا ينطقون إلا كذباً، وهم «يراؤون» فلا تعرف صدقهم من كذبهم، يدعون أنهم «الفئة الناجية من النار»، وليؤكدوا ذلك يحرفون «كلام» رب العزة عن مواضعه، يفسرون القرآن كما يشاؤون، ويغيرون من «معاني» حديث سيد البشر وخاتم الأنبياء، عليه أفضل الصلاة والسلام، يشهدون «زوراً» ما دام ذلك يخدم جماعتهم، فهم لهم «مسلك» غير الطريق السوي الذي عهدناه في ديننا.
ها هم يساومون اليوم على بضعة أسرى وهدنة لأيام معدودات، بعد أن دفعت فلسطين دماً غالياً زكياً طاهراً لما يقارب 50000 ضحية، ما بين من فاضت أرواحهم إلى بارئها، ومن مزقت أجسادهم آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة، مساومة ونتيجة زهيدة الثمن، فلا الأسرى يساوون شهيداً واحداً، ولا الهدنة ستحمي بيتاً من بيوت غزة وسكانها.
لقد ضحوا بشعب من أجل لا شيء، ودمروا غزة من أولها إلى آخرها في صفقة مخزية.
والهدف، ما هو الهدف الذي ينتظرون الوصول إليه بعد المأساة والموت المجاني والتهجير الإجباري؟ فقط، هم يريدون الهروب، خلال أيام الهدنة الثلاثة أو الخمسة سيخرج من بقي من قادتهم إلى حيث توجد «مكافآت» تسليم غزة من جديد إلى المحتل الغاصب.
نحن مع غزة، هي التي تستحق تضامننا، وهي التي تستحق تعاطفنا، وهي التي أحزنت قلوبنا، وأسالت الدمع من عيوننا، وزادت الحسرة على ما آل إليه حالنا، وهي وأهلها الأبرياء التي تستحق الدعاء والرجاء من العظيم القادر على كل شيء بأن يزيل الغمة عنها.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية