نون والقلم

حسين حلمي يكتب: مكارم الأخلاق

هناك أشخاص تختلف معها ولكن لا تختلف عليها، والفرق بين الاختلاف معها والاختلاف عليها.

مَثل ذلك «شيخ الجامع» الذي علمك قراءة القرآن ويرشدك للصواب، فهذا الرجل محل تقدير دائماً، يمكن لك الاختلاف معه في الرأي، فليس في ذلك عيب، رغم أن هناك مقوله مشهورة «من علمني حرفاً صرت له عبداً» ولا شك أن هذه الأمور من مكارم الأخلاق ومحاسن الأدب وتعتبر من شيم الكرام.

والعبودية هنا احترام طوعي مقامه التوقير والاعتراف بالفضل، ولكن هذا لا يمنع الاختلاف معه. في هذا المقام يقول الخليفة عمر بن عبد العزيز «ما أحسب أن أصحاب رسول الله لم يختلفوا لأنه لو كان قولاً واحداً كان الناس في ضيق وأنهم أئمة يُقتدى بهم، فلو أخذ أحد يقول رجل منهم كان في سعه».

الاختلاف بين الناس اجتهاد، حتى في الدين اختلاف أهل العلم توسعه، فلا عيب رأى هذا على هذا ولا هذا على ذاك، أما في هذا الزمن فالاختلاف يعنى عداوة. رغم أن القرآن والتوراة والإنجيل والزبور والكُتب المنزلة على الأنبياء عليهم السلام جميعاً كلام الله منزهه كلها من عند الله أما كلام البشر لا يخرج عن كونه وجهة نظر يحتمل الاختلاف، فليس هناك إنسان مُطابق للأخر، إنما هناك ناس أشرار وناس طيبة.

لم نقصد أحد !!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

 In -t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى