نون والقلم

حسين حلمي يكتب: لا يجيدون قراءة التاريخ

إن المعارك والحروب لا تندلع فجأة من وسط السكون ولا تطل برأسها من فجوة مجهولة أو مظلمة إنما نتيجة لعدد من الأحداث التي تتراكم ولا يراها الغافل.

أخبار ذات صلة

فالتاريخ لا ينقطع فعله، فهو مستمر. وإذا مد شخص جسور الماضي لكشف حقائق الحاضر، على سبيل المثال فسوف يجد هذا المغامر «جنكيز خان» الذي قاد التتار واستطاع أن يتغلب على جميع الأقطار، ولم يقف في وجهه أحد حتى الشدائد لم تنال منه.

وكان ينزل على أي بلد كالصاعقة التي تهبط من السماء على الأرض. ولم يجد سكان تلك الأقطار أمامهم غير الاستسلام أو الموت، وكان يرى سكان تلك الدول ما هم إلا حيوانات على هيئة بشر.

ولقد جاء بغداد موطن الخلافة الإسلامية ومركز العلم والمدينة الأكبر في العالم الإسلامي ودمرها تدميراً شديداً.

يقول المؤرخ «ابن كثير» عن ذلك الغزو «مازالوا يقتلون أهلها أربعين يوماً حتى بقيت بغداد خاوية على عروشها ليس بها أحد إلا الخوف والقتلى في الطرقات».

وأيقن ملك مصر «سيف الدين قطز» أن الضرورة تقضى أن يخرج عليهم في الشام ولا ينتظرهم في مصر لأنه لو فعل فسوف يكون هناك صعوبة في القضاء عليهم، فذهب إليهم وحاربهم في موقعة «عين جالوت» وأوقع بهم شر هزيمة وتعقبهم حتى قضى على أسطورة «إذا قيل لك أن التتار انهزموا فلا تصدق» ولكن لدينا من لا يجيدون قراءة التاريخ رغم وضوحه.

لم نقصد أحد!!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

 In -t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

Check Also
Close
Back to top button