منذ بدأت تلك المعارك الطاحنة في قطاع غزة ولم نسمع في تحليلات المحللين السياسيين العرب الذين هلوا علينا في كل القنوات الفضائية من يطلب منهم تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك التي أقروا بها عام 1950 في ميثاق جامعة الدول العربية والتي تنص على «أنه في حالة وقوع أي اعتداء على أحد الدول الأعضاء بها فعلى باقي الأعضاء اتخاذ كافة الوسائل ومنها القوة المسلحة للدفاع عن تلك الدولة التي وقع عليها هذا الاعتداء».
وأعتقد أن هؤلاء المحللين يعلمون جيداً أن تفعيل هذه الاتفاقية من سابع المستحيلات، لأنها مجرد عبارات إنشائية، وأن الجامعة العربية كيان مبنى على غير تقوى، حيث جاءت فكرته في خطاب وزير الخارجية الإنجليزي أنطوان إيدن عام 1940 ودول الحلفاء على أبواب الحرب العالمية الثانية لتجنب حدوث اضطرابات للشعوب في تلك المنطقة أثناء الحرب.
وقال إن حكومة بلاده سوف تؤيد أي خطة لتجميع الدول العربية داخل كيان سياسي واحد، وبالقطع وافقته فرنسا على ذلك الطرح حيث كانت الدول العربية تحت الاحتلال الإنجليزي والفرنسي.
مع وعد بالاستقلال بعد انتهاء الحرب. من هنا جاءت فكرة الجامعة العربية عبارة عن رجل إطفاء لغضب الشعوب ودائماً ما تنتهي بياناتها بالشجب والاستنكار وطلب من المعتدى باللطف.
وبعد انتهاء المعركة يدفع بعض منهم أموالاً لإعادة بناء ما هدم من المباني. ولكن الناس الذين تم الاعتداء عليهم ُيتركون بكل الآلام التي أصابتهم. ولكن إذا سألت أي عربي عن دور تلك الجامعة، سوف يعتذر عن تلك الحماقات التي يرتكبها هذا التجمع الغير مؤسف عليه.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية