ما يدور حولنا الآن من انقسام بين الناس يُذكرني بعبارة «قميص عثمان» الذي انقسمت عليه الأمة الإسلامية إلى فريقين وخرج من كل فريق عدد من الفرق.
وفي موقعة «صفين» حارب معاوية بن أبي سفيان «الإمام على رضى الله عنه» رابع الخلفاء الراشدين.
وكان المسلمون في ذلك الوقت يُصلون خلف «على» لأنه أتقى، ويأكلون لدى «معاوية» لأن طعامه أجمل وهذه حقيقة بعض الناس دائماً في كل العصور.
وأتضح الآن أن قميص عثمان ما كان إلا زوبعة من معاوية لإنهاء خلافة على بن أبي طالب، جاء التآمر لعثمان فتنه كبرى يعلمها القاصي والداني، كان هدفها شرذمة الأمة، وكان الدافع الأساسي لها هو تغييب عقولنا.
وما أشبه اليوم بالبارحة، مازال الناس تدور حول خلافات أصحاب الرأي والحكم. إنما بقي مصريهم مجهول ولم يتضح لنا أن قميص عثمان مهما كان.. كان يمكن التغاضي عنه من أجل مصير الشعب كله، هذا الخلاف الذي يبرز من كل حدب وصوب من لهم نوايا حسنة أو ورائهم خفايا العداء لهذا الشعب الذي عَلم الناس، ويمسكون بالمصاحف كما فعل «عمرو بن العاص» في وجه على بن أبي طالب في معركة «صفين» وهؤلاء نواياهم مفضوحة وهدفهم الأول والأخير خيرات هذا البلد ونشر الفتن حتى وإن سكبوا دموعهم.. ما هي إلا دموع التماسيح، فالناس علمتنا أنها تستطيع التميز بين الصادق والكاذب.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية