الذرائع جمع ذريعة، وهي ادعاء أو مبرر أخلاقي للقيام بعمل غير أخلاقي. فكم من أعمال حقيرة برر من يَقوم بها مُبرر يخدع به الناس لكي يفعله ويُضر به الأخرين.
وللحقيقة إن الذرائع مذهب فلسفي ظهر في أمريكا، يتلخص في أن الإنسان قادر على الاستعانة بها من أجل المحافظة على بقائه هو أولاً.
هذا المذهب كان نتيجة للمنافسة الفردية بين الأشخاص، وهذا الأمر يقابله مثل مصري شهير «اللي تغلبُه العَبُه» ولا يكاد هذا المثل يُضرب الآن على هذا الذي لا يحترم أخلاق أو دين ويفعل كل شيء، وإذا سألته ماذا تفعل؟ يقول لك إنه كان ضروري للحفاظ على الحياة لكل البشر، وهو الذي لا يحسب أي حساب لأي شيء أو لأي دين أو أخلاق.
وأن الذرائع تأتي كوسيلة للمحافظة على مقومات الحياة لأصحابها، فليس من مهمة الأخذ بها تفسير المجهول أو الالتزام بالأخلاق لأن الحياة من وجهة نظرهم واقعية لا يدخل فيها أي خيال، يقصدون بذلك الجنة والنار الموجودة في الأديان.
فالدين بحسب أفعال البشر بين أفعال خير أو أفعال شر، أما المؤمن بنظرية الذرائع لا يؤمن إلا بالمصلحة، لذلك يقول «أنا ومن بعدى الطوفان»، لذلك فهو لا يحسب العواقب حتى لو وصل إلى هدفه على جماجم غيره.
وإذا كان صاحب هذا المبدأ يدير دولة ويفعل ما يفعله هؤلاء الذين لا يعترفون بأي أخلاق أو مبدأ أو دين فعلى الشعب السلام.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية