في الوقت الذي تهتم فيه وكالات الأنباء بتلك الشاحنات المحملة بالمساعدات لأهالي غزة، رغم أنها تمثل منطقاً صورياً للأحداث وتؤكد على حالات الفشل لوقف الرعب والقتل للبشر، كما تمثل حالة من حالات الإلهاء لما يحدث على أرض الواقع من ضرب بالطائرات وبالمدافع، وتتناقض بشدة بين الرحمة والبغي والقسوة والقهر والاستبداد.
وتُذكرني بتلك المشاهد الدرامية التي كثيراً ما نُشاهدها في أفلامنا السينمائية من حضور طبيب في غرفة التحقيق ليُنشف دم المُحقق معه أثناء تعذيبه ودائماً ما تأتي المشاهد على الوجه التالي: مشهد 1 : ليلى داخلي: غرفة التحقيق: يجلس على مكتب كبير رجل غليظ الشكل وأمامه شخص نحيف يظهر عليه أثار الجوع والعطش.
المُحقق: اعترف إنك أنت فعلت ذلك (لم ينتظر معاونون المحقق إنما يسرعون بضربه وشتمه)، وفي هذه اللحظة يقوم الطبيب بتجفيف الدم ثم يُشير إلى فريق الضرب بالاستمرار.
المشهد 2 : نهاراً: سيارات تحمل أطعمه ومشروبات للسجن. فهذا المشهد كلما نظرت إلى الحافلات التي تقف أمام المعابر انتظر هذا الطبيب الخائن للإنسانية.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية