منذ زمن بعيد والصراع على أرض فلسطين مستمر بين العرب واليهود، رغم تحذير الله لليهود عندما أبلغ سيدنا موسى بأن هذه الأرض الواقعة بين النهرين «الفرات والنيل» والتي يرغبونها، وقال في ذلك في سورة المائدة «قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ» ومنذ هذا الوقت وهم يحاولون.
وهناك قصة في التوراة تؤكد ذلك، تحكى أن رجلاً من قبيلة الكنعانيين أراد أن يتزوج فتاة من قبيلة العبرانيين، وطبقاً لعادات القبائل قديماً كان ذلك من المحرمات، فذهب شيخ الكنعانيين والذين يعتبرهم كثيراً من المؤرخين أنهم أصل العرب إلى زعيم العبرانيين وكان سيدنا يعقوب نبي الله عليه السلام والمُلقب بإسرائيل، وطلب سيدنا يعقوب مهلة يعود فيها إلى حكماء إسرائيل وطلب التشاور.
إلا أن هؤلاء الحُكماء رفضوا طلب زواج الشاب الكنعاني من الفتاة العبرانية، وكان سبب رفضهم أن شباب قبيلة الكنعانيين لا يعرفون «عادة الختان» وهذه العادة هي صُلب عقيدتنا.
وكان سيدنا يعقوب يعرف أن هذا ليس هو السبب، ولكنه أخبر شيخ قبيلة الكنعانيين بذلك، وإذا بشباب قبيلة الكنعانيين يُجروا تلك العملية، وعندما علم العبرانيين تسللوا إليهم وهم غير قادرين على الحركة وقتلوا كل الشباب من غير مقاومة.
ومن يومها انتصرت الكراهية والخبث على كل النوايا الحسنة، وأصبح الكلام عن العيش المشترك بين الطرفين مهما حاول أي شخص تسوية الأمر بالسلم لن يستطيع أن يفعل ما فشل فيه نبي الله يعقوب.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية