أصدر الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية اليوم الثلاثاء تقريرا يتناول بالرصد لما تعرضت له منظمات الإغاثة الإنسانية من عراقيل وقيود في الفترة من 7 أكتوبر ل 30 أكتوبر من قبل جيش الاحتلال والحكومة الإسرائيلية لمنع وصول المساعدات الإنسانية التي تقدمها هذه المنظمات إلى قطاع غزة.
وقد تم تلخيص ما تعرضت له هذه المنظمات في الآتي:
فرض الحكومة الإسرائيلية على قطاع غزة حصارا كاملا منذ 8 اكتوبر، وقيامها بإغلاق المعابر التي يدخل من خلالها المساعدات الانسانية لقطاع غزة من قبل 7 اكتوبر، واستهدفت معبر رفح نفسه في 10 اكتوبر، مرتين خلال 24 ساعة واستطاعت الضربة تدمير مدخل المعبر، كتأكيد على جديتها في الإمعان في الحصار غير القانوني لقطاع غزة.
كما قامت قوات الجيش الإسرائيلي بضرب وقصف الكثير من المنشآت المدنية التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الأونروا من مستشفيات ومدارس وملاجئ للنازحين من الحرب.
فرضت على المساعدات القادمة عبر المعبر اجراءات تفتيش مبالغ في صرامتها عند معبر نيتسانا بين إسرائيل ومصر على بعد نحو 40 كم من رفح للشاحنات القادمة من مصر إلى غزة، لكي تزيد من شدة تباطؤ تدفق المساعدات الإنسانية، ووصول كميات ضئيلة.
كما أن قوات الاحتلال تشن هجمات عنيفة بشكل عشوائي على كل المناطق والمعابر في القطاع وبدون سابق انذار، وبدون تحديد ممرات آمنة لكي تمر من خلالها المساعدات الانسانية، وهو الأمر الذي يعوق عمل الكثير من المنظمات.
وتقوم قوات الاحتلال بمنع دخول الوقود، ولا تسمح الا بكميات ضئيلة جدا بحجة أن حماس ستستغل هذا الوقود لصنع أسلحة ومتفجرات، ولكنها في الحقيقة تتعمد منع الوقود عن قطاع غزة لكي تضر بالمدنيين في القطاع.
وقامت الحكومة الإسرائيلية يوم الجمعة 27 أكتوبر بقطع خدمات الاتصالات والانترنت عن القطاع وتكثيف غاراتها الجوية، في محاولة لعرقلة الاستجابة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة من قبل المستشفيات والمنظمات وحجبهم عن العالم الخارجي.
كما يقوم جيش الاحتلال بإخافة موظفين منظمات الاغاثة بسبب قتلهم هم وأسرهم مع أهالي غزة، فيضطر البعض منهم إلى النزوح إلى خارج قطاع غزة، خوفا من إجرام جيش الاحتلال ولعدم وجود ضمانات لسلامتهم.
وفيما يتعلق بشكاوى منظمات الإغاثة تم رصد العديد من البيانات الصادرة عن صندوق الأمم المتحدة – جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني – مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط – مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية – برنامج الأغذية العالمي –
والتي تشير جميعها إلى كارثية الوضع في غزة نتيجة لنقاز الوقود والغذاء والمواد الطبية وعدم توافر المياه وصعوبة وصول المواد الإنسانية كما يواجه جميع الوكالات الإنسانية وموظفوها قيودًا عسيرة على صعيد تقديم المساعدات الإنسانية بسبب استمرار الأعمال القتالية والقيود المفروضة وانقطاع المؤسسات عن موظفيها داخل القطاع بسبب قطع الاتصالات.
فيما تم رصد مقتل 17 موظفا لمنظمة الأونروا ونزوح العديد من الموظفين البالغ عددهم 13,000 موظف وتضرر ما لا يقل عن 35 من مرافق المنظمة حيث أصيب بعضها بضربات مباشرة.
وانتهى التقرير بمجموعة من التوصيات تمثلت في الآتي:
ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، مع السماح فورًا، بدون قيود، بدخول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة لتمكين الجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني من الوصول إلى المدنيين المحتاجين، ويجب أن يكون تدفق هذه المساعدات الإنسانية على نطاق كبير ومستمر، وبما يوفر لجميع سكان غزة حياة كريمة.
ندعو إلى حماية العاملين في المجال الإنساني في غزة الذين يخاطرون بحياتهم لخدمة الآخرين وحماية المرافق الإنسانية واحترام مبادئ الإنسانية والحياد وعدم التحيز التي يؤكد عليها العمل الإنساني على مستوى العالم.
ندعو قوات الاحتلال والمجتمع الغربي إلى احترام القانون الإنساني الدولي إلى أقصى حد، ونطالب المجتمع الغربي والولايات المتحدة الأمريكية بالتوقف عن ممارسة ازدواجية المعايير عند الحديث عن القضية الفلسطينية.
ندعو إلى توفير المياه والغذاء والرعاية الصحية، بما في ذلك رعاية الصحة الجنسية والإنجابية، والوقود اللازم لتقديم الخدمات الأساسية، وأن يتوفر كل ذلك على نحو مأمون ومستمر.
ندعو إلى حماية جميع المدنيين والبنية الأساسية المدنية في غزة، بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية.
نطالب بمحاكمة دولية عاجلة لجيش الاحتلال على الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب الفلسطيني.
نون – القاهرة
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية