أرسلت إيران قوات جديدة من الحرس الثوري إلى سوريا للقتال إلى جانب الجيش السوري، حسب ما أعلن الجنرال الإيراني، حسين سلامي، الذي أعرب في الوقت نفسه عن اعتقاده بأن هذه الخطوة ستؤدي “إلى مزيد من القتلى الإيرانيين”.
وتأتي هذه التصريحات وسط تقارير عن ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين الذي سقطوا في سوريا منذ مطلع الشهر الجاري إلى أكثر من 10، بينهم ضباط كبار في الحرس الثوري والميليشيات التابعة له.
وقال سلامي إن “الحرس الثوري أرسل المزيد من المستشارين العسكريين إلى سوريا لمساعدة الرئيس بشار الأسد في قتال المتمردين”، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة السورية المسلحة.
وأضاف نائب رئيس الحرس الثوري “أن هذا يؤدي إلى مزيد من القتلى الإيرانيين في النزاع”، دون أن يفصح عن أي تفاصيل عن حصيلة القتلى الإيرانيين، أو عدد القوات التي تم إرسالها إلى سوريا.
وأوضح سلامي في تصريحات للتلفزيون الإيراني الحكومي أن القوات الإيرانية تحاول نقل متطوعين إلى سوريا لمساعدة الأسد في مواجهة مجموعات المسلحين، دون تحديد أي من هذه المجموعات بالاسم.
وإيران، بجانب روسيا، حليف رئيسي للأسد وتقدم لحكومته دعما عسكريا وسياسيا منذ سنوات، وقد أعلنت مصادر حكومية في دمشق قبل أسابيع عن إرسال طهران قوات للمشاركة في عمليات ضد المعارضة تحت الغطاء الجوي الروسي.
يشار إلى أن وكالة أنباء فارس أعلنت، السبت، مقتل اثنين من وحدة تابعة لقوات الحرس الثوري في حلب،وذلك غداة تأكيد مقتل اثنين، أحدهما حارس خاص سابق للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد.
وفي النصف الأول من أكتوبر الجاري، كانت وسائل إعلام إيرانية قد أكدت سقوط الجنرالين في الحرس الثوري فرشاد حسوني زاده وحسين همداني والقيادي حميد مختار، أيضا في حلب.
كما أعلن عن مقتل عدد من العناصر الإيرانية منذ تسريب مصادر مقربة من الحكومة السورية معلومات عن إرسال إيران الآلاف من القوات الإيرانية الإضافية لسوريا، لدعم هجمات ضد المعارضة.
وبعد إعلان مقتل إفرشاد حسوني زاده، نشرت صور لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مع مجموعة من القوات الحكومية السورية في اللاذقية.