الرزق هو الهدف الذي يسعى إليه كل الناس في الدنيا، هو الذي يدفع البشر في كثير من الأحيان إلى اللجوء إلى طُرق ملتويه أو حتى محرمه للحصول عليه، يتركون الكد والعمل الحلال تحت ضغط الأسرة ومتطلبات الحياة ويتناسى أنها «قضية الرزق».
تلك القضية بالغة الأهمية خاصة في هذا الوقت الذي ضعف فيه الإيمان بأن الرزق في يد الله، هو المتكفل بالرزق مما يجعل الاعتماد على غيره نوع من الكفر به.
لكن هذا لا يعنى ترك العمل والجلوس في انتظار الرزق، وقد قال الله تعالى «فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه» أي اسعوا وأعملوا وأمشى في الدنيا لكسب الرزق. ولكن للأسف أصبحت مجرد كلاماً باللسان، فإذا سألت أي إنسان من الذي يرزقك؟ لقال لك في الحال «الله» ولكن إذا حصل أي خلاف مع صاحب العمل يقول إن فلان يُريد أن يقطع رزقي.
هذه دلاله على أن الإيمان بأن الرزق بيد الله «ضعيف» لم يصل إلى درجة اليقين، ولسبب أخر يشاهده أمامه أن هناك أشخاص يُرزقون بغير حساب من غير شطارة ولا مهارة لأنه عطاء من الله تعقبه مسئولية يترتب عليها جزاء، وليس هذا أيضاً إنكار الشطارة أو المهارة في السعي وراء الرزق، ولا يترتب عليه حتماً أن السعي الكثير يُزيد الرزق.. هناك أشخاص حولك يُرزقون من غير سعي وليس لديهم أي مهارة.. والله وراء القصد.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية