شدّ انتباهي خبر هام عن احتفال وضع حجر الأساس لمشروع «وارفة» شرق العاصمة السعودية الرياض، لتعزيز جودة حياة السكان ضمن تطوير المجتمعات المتكاملة.
تألّق المملكة بمشاريعها محلياً وعالمياً ليس جديداً، فقد تأهّلت بجهودها غير المسبوقة، للمركز السابع بين مجموعة العشرين، وبالمرتبة الـ 30 من بين 63 دولة الأكثر تنافسية في العالم، وفق تقرير المركز الوطني للتنافسية 2022.
لا بدّ من ذكر دور صندوق الاستثمارات العامة ومجموعة «روشن» في تدشين مثل هذه المشاريع الضخمة. نعم، هنا تُقدّم الدولة أسلوب حياة جديداً يلبّي تطلّعات المجتمع السعودي. هنا تمّ توقيع 7 عقود، من ضمنها 3 بقيمة 2.3 ملياري ريال، و4 عقود بقيمة 640 مليون ريال، لتمكين الشركات المحلية ودعم تطويرها. إنّها السعودية، ما شاء الله تبارك الرحمن، تعمل على تطوير المواقع الحديثة وتنمية الثقافة السكنية وفق أعلى المعايير العالمية.
وبينما يعيش بعض الدول في حالات مزمنة من انعدام الأمن، وتتساقط بعض السلطات (المُنتَخَبة) الواحدة تلو الأخرى، نبني نحن هنا 2380 وحدة سكنية عامة على مساحة 1.4 مليون متر يحتضنها حي الجنادرية.
هكذا نحقّق التكامل والترابط بين أفراد المجتمع للسكن في أحياء جديدة وحيوية. هناك تتمدّد وتنتشر الحروب في صراعٍ على السلطة، وتتضاعف أعداد الأُسر التي تعاني من الجوع والفوضى.
أما هنا، فنحن نستضيف قمّة الرياض لدول مجلس التعاون ودول الآسيان، لحلّ النزاعات وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وبينما تعمل مجموعات مُقَنَّعَة ومسلَّحة على الإساءة إلى سمعة المملكة، وقلب أنظمة الحكم في دول بعيدة وقريبة، يرى المواطن السعودي يوماً بعد يوم، كيف تخطّط الدولة المشاريع العملاقة، لتصبح نمطاً معيشياً فريداً يوطد الروابط والأفئدة. هنا يتمّ تطوير المساكن، وتوفير المساحات الخضراء المفتوحة، بتصاميم مستلهَمة من الإرث السعودي الأصيل. هنا نحافظ على موقعنا كمصدرٍ آمن وموثوق للطاقة بمختلف مصادرها، للحفاظ على الأسعار واستقرار الأسواق العالمية.
وبينما تغرق ميادين دول بين الفوضى السياسية والنزاعات العسكرية والحزبية، تنعم ساحات مدننا، بحمد الله، بالمرافق السكنية الحديثة النابضة بالنشاط والحيوية. وبينما تشتعل الصراعات على السلطة بين القوى المختلفة، في مسارات التمرُّد والعصيان الملتوية وعدم احترام الشرعيّة، نحمد الله أنّ لنا الحرّية في مشاركة دولتنا ومؤسساتنا الحكومية والأهلية بتجاربنا وخبراتنا وآرائنا في بيئة آمنة.
هناك، تختفي دول بأكملها في متاهات من التوتر الأمني ومستنقعات الحروب، وتنتشر عصابات مُسلَّحة لإسقاط أنظمة دول شرعية. وهنا نبتهج لرؤية المشاريع الجديدة الطموحة التي وعدت الدولة بإنشائها بروحٍ تنموية إيجابية. لهذه الأسباب، أصبحت المملكة عضواً فاعلاً في مجموعة العشرين، وأحد اللاعبين الرئيسيين في الاقتصاد العالمي وأسواق النفط العالمية.
آخر الكلام.. ما يُثلج الصدر، تصريح الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، أنّ مشروع «وارفة» سيصبح «وارف الظلال»، وكما أنّ النَبت الصالح «وارِفٌ» ومُمْتَدٌّ، سيتسع هذا الوطن أيضاً ببيوته وأهله وسكانه.
كاتب سعودي
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية