هناك العديد من الأحداث تظل عالقة في أذهان الناس رغم مرور وقت عليها، لأنها في الغالب ليست مجرد وقائع وأحداث مرت في حياتنا، إنما وقائع أثرت علينا بشكل مباشر أو غير مباشر، حتى لو كان فيها بعض الفوائد الملموسة، وتظل داخل حيز تفكيرنا الذي يُفرز المفيد من الضار.
بالطبع إن التفكير في الأحداث الماضية لهؤلاء الذين عانوا منها تنتقل إلى الحاضر ولا يمكن فصلها بسهولة عن حياتنا، ومن الطبيعي أن يشعر أولئك الذين شاركوا في تلك الأحداث بالاستياء منها ويتلمسوا العفو من الذين وضعوهم في هذه الحالة.
فهؤلاء مازالوا على قيد الحياة حتى صارت تلك الذكريات والوقائع والأحداث طافية على السطح، فهناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تستنبطها منها مهما حاولت التطورات السياسية التغطية عليها.
والسبب في ذلك راجع إلى أن التاريخ مازال يكتبها وهناك من يتذكرها. والذين يحاولون التغطية عليها سوف يموتون في نهاية المطاف وسوف تبقى الأحداث بكل أركانها ونتائجها يستخدمها أخرين لتحقيق أهداف في المستقبل.
هذا يؤكد أن الأحداث المستقبلية لا يمكن معُالجتُها إلا بعد تفهم ودراسة ما حدث في الماضي.
الكل إلى زوال ولن يبقى إلا فعل كل واحد سواء كان مفيد أو ضار.. مازلنا نتذكر «مينا» موحد القطرين بعد مرور آلاف السنين، ونتذكر مذبحة القلعة رغم مرور مئات السنين.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية