نون والقلم

حسين حلمي يكتب: مراقبة العواقب تُصلح النفس

اقتربت هذه الزاوية من عامها الثاني، وقفز في ذهني سؤال ما الفائدة منها!! قلت: هذه الزاوية إذا لم تنفعك فلن تضرك، وإذا لم تُفرحك فلن تُحزنك وإذا لم تمدحك فلن تذمك، وأن الحكم والأقوال المأثورة التي جاءت بها تتماشى مع قول للسلف «إن الدنيا إذا كست أوكست، وإذا حلت أوحلت، فإياك إياك منها».

وكما يقول عمر الفاروق رضى الله عنه «لا خير من قوم ليسوا بناصحين، ولا خير في قوم لا يحبون النصح»، فأعلم أن الطريق طويل وعلى كل شخص الاستعداد له وأن يجهز نفسه بما يحتاج فيه.

لذلك عليك بنفسك والاستفادة من عيوب الناس، فلا تُعجب بغرورك ولا تفرح بما أنت فيه الآن، لأن دوام الحال من المحال، ولا تمشى في الأرض مرحاً وأعلم أن هناك أشخاص أرفع منك، وإذا كنت اليوم في عز وخير، فكم مات من هم أمنع وأقوى منك، وتواضع تكون كالنجم المرشد للمسافر، ولا تكون كالدخان الذي يعلو إلى طبقات الجو وهو وضيع.

فإذا كنت لا تدري قيمة ما يقال لك في هذه الزاوية فأعلم ماذا صنعت الأيام بقوم قبلك، أنظر كيف محت الرياح والأمطار مدن، وأزيد في هذا بياناً أن هذا مثل ساعة الموت أنظر إلى مرارة الحسرات على التفريط وأعلم أن مراقبة العواقب تُصلح النفس حتى لا تميل إلى الندم .

لم نقصد أحد !!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى