نون والقلم

حسين حلمي يكتب: العوامل الغيبية

من حكمة الله علينا عدم معرفتنا لميعاد تركنا للحياة. لذلك لا أحد يضع تلك اللحظة في الحسبان.

وقد يقال إن بعض المؤمنين أصحاب القلوب العامرة بالإيمان يلتقطون إشارات اقتراب الأجل، هذا الفرق بين الشخص المؤمن والشخص غير المؤمن.

ولكن يظل إنهاء الأجل من العوامل الغيبية ذات القيمة العظيمة والمؤثرة على البشر.

فالغيب سر لا يفهمه عقل أحد، حيث أنه لا يتعلق بالمدارك الصغيرة والرغبات الساذجة المتعلقة باللذة والألم. فهناك أشخاص يَرفض الناس تصديق موتهم، منهم من تخشى الناس من غيابهم ضياع عزتهم وكرامتهم، وأن نجاتهم وفلاحهم جاء على أيدي هؤلاء، لذلك لا يستطيعون استيعاب موتهم، رغم أن الموت هو المشيئة الإلهية الثابتة في الكون.

هناك أشخاص موتهم يَترُك لدى الناس موجة من الارتياح العارم والتشفي فيه، والسب هو غياب الظالم الذي ظن أنه لا يغيب. فهنا لابد من الرجوع إلى الإيمان بالحلول الإلهية، لأن الغيب قد يُغير الخطط التي رسمها ذلك الذي اُنهىَ أجلُه وتتبدل في لحظة من السيئ إلى الأحسن.

إنها إرادة الله علينا، فهو يعلم ونحن لا نعلم شيء. لذلك عندما تضع نُصب عينك أمراً تكرهه فأنت لا تعلم ربما يزيل الله ذلك بحكمته وغيبه.

لم نقصد أحد !!    

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية

أخبار ذات صلة

Check Also
Close
Back to top button