نون والقلم

حسين حلمي يكتب: أوفى المخلوقات

على الرغم من طبيعة الكلاب الوفية المخلصة لصاحبها، إلا أن الأمثال الشعبة للأسف دائماً ما تضعها في وضع الخسة وإنكار الجميل.

الأمثلة كثيرة منها «ذيل الكلب عمره ما يتعدل حتى لو علقوا فيه قالب» و«الكلاب تعوى والقافلة تسير» و«زي الكلب يعض الأيد اللي اتمدت له»، وعلى النقيض تأتي الذئاب ذات الطبيعة الغدارة إلا أنها تأتى فى الأمثال كرمز للقوة والذكاء مثل «إن لم تكن ذئبً أكلتك الذئاب» والحقيقة أن الكلاب حيوانات وفية، لذلك يقول الناس لا يوجد حيوان أوفى من الكلب.

وعندما تفكر في الخيانة أذكر وفاء الكلب للإنسان. والحياة مليئة بالحكايات التي أثبتت وفاء الكلاب على خلاف بعض البشر التي تنكر الجميل وتنسى العطف.

وطبيعة الكلاب أنها إذا جُرحت في معركة تزحف إلى ركن وتلعق جرحها ولا تحارب مرة أخرى إلا عندما تتعافى كاملاً.

وأجمل ما قيل عن الوفاء هو تحقيق الوعود.. والمدينة العظيمة هي التي يسود فيها الصدق والعدل والوفاء، لأن الوفاء شيم الكرام، والغدر صفة اللئام.

ويقال أيضاً لا يُقاس الوفاء بما تراه أمام عينك بل بما يحدث وراء ظهرك. ويقول الإمام الشافعي رضى الله عنه «إن الكلاب لتهدى في مواطنها.. والخلق ليس بهادً شرهم أبدا».

لم نقصد أحد!!     

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى