بعد أن كان الاستقواء بالخارج سقوط أخلاقي، أصبح بعض الناس يتفاخرون بذلك، ولا ينكرون ذلك الاستقواء.
فهذا الشخص يخون بلده وأنكر قسمه لها كل صباح في طابور المدرسة ثلاث مرات «تحيا مصر – تحيا مصر – تحيا مصر» وبدأ يقول عكس ذلك. فهذا الشخص الذي يقدم نفسه لنا بأنه الوطني الوحيد والعارف الوحيد، تحول من يوم وليلة من صعلوك إلى أصحاب الدولارات حتى حد التخمة، باع كل شيء وتفرغ للمزايدة على كل الناس، لا ينظر إلى مصالح الناس إلا من خلال مصالحه هو فقط.
فيقول لنا كذباً أنه يحارب معاركنا ولا ينتظر منا جزاءً ولا شكوراً واستطاع أن يحصل على بطولة صاحب أضخم أحبال صوتية، ويظهر علينا في شكل كرتوني في كثير من البرامج سواء هنا أو في الخارج لمجرد المزايدة على كل الشرفاء، دون حياء أو خجل، يجلس على ذات الطاولة التي يجلس عليها كل الشرفاء ويصافحهم، إلا أنه عندما يتكلم لا تجد في كلامه إلا رائحة هؤلاء الذين يمثلهم، وبكل بجاحة يتهم الجميع بعدم المعرفة، رافعاً راية المعرفة في كل شيء، فهذا الشخص أقل ما يقال عليه أنه عميل يحاول أن يجد لنفسه مكان بين الشرفاء.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية