كثير من الناس من كثرة الأهوال أصبحوا لا يعملون حساب لأي خطر محدق بهم، يجرفهم التيار إلى الهاوية ولا يتحركون لإنقاذ أنفسهم، أصبحوا لا يميزون بين الخير والشر، والصح والخطأ.
وقد أصبحوا كذلك من كثرة الضحك الذي غرقوا فيه بدون سبب واضح. وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك وقال «إياك وكثرة الضحك فإنه يُميت القلب» فهذا الضحك يترتب عليه ذهاب الهيبة وضياع الوقت، من ثم يكون كثرة هذا النوع من الضحك مزموم.
والضحك المقصود هنا هو الضحك المصحوب بصوت عالي يسمى «القهقهه» فالحيوانات لا تعرف هذا السلوك البشري الذي خلقنا الله عليه لأن الضحك لا يأتي إلا بعد الفهم والإدراك لقول أو لموقف.
هذا أيضاً لا يعنى أن الابتسام والانبساط مزموم، بل بالعكس فالانبساط والابتسام مطلوب حتى يُسهل على الشخص الحياة، فيجب أن يكون الشخص متفائل وبشوش ولا يجب أن يكون مُكتئب رغم الهموم والمشاكل التي تصادفه في الحياة.
يجب على كل شخص طبيعي أن يشارك الناس في أفراحهم وأحزانهم، فيضحك عندما يكون للضحك سبب ويحزن عندما تكون هناك مصائب. ولكن لا تضحك وحولنا كل هذه المصاعب والمصائب والهموم.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية