محمد يوسف يكتب: لسنا نسخة مقلدة
نحن ذاهبون إلى التصويت اعتباراً من اليوم وحتى يوم السبت، سنختار نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، صوتنا في يدنا، واختيارنا تفرضه علينا إرادتنا، وميزاننا الذي نزن به المرشحين مؤشره يكمن في ضمائرنا، هذه أمانة حملناها وسنؤديها إلى أصحابها، وهم بكل تأكيد من نراهم الأجدر والأفضل والأحسن لأداء الواجب المترتب عليهم.
إنها المشاركة في صنع القرار، هكذا أرادت قيادتنا السياسية أن يكون أسلوبنا، بعيداً عن كل النماذج التي نراها، فنحن لسنا نسخة مكررة لمن سبقونا، لسنا مقلدين، فلو كنا كذلك ما وصلنا إلى المكانة العالمية التي أصبحنا عليها، لدينا أولياء أمر يمنحوننا الدافع للعطاء، مهدوا لنا الطرق التي نسلكها، وهي يسيرة، لنبني المستقبل بقوة الحاضر وتماسكه.
مشاركة تتقدم بوطنها إلى الأمام، وتحفظ إنجازاته، تعين ولا تعطل، تبني ولا تعرقل، لديها كفاءة تشهد لها، سواء من سنختارهم أم من سيتم تعيينهم، سجلاتهم حافلة، وسمعتهم الطيبة تسبقهم، وقد تطوعوا لهذه المهمة الوطنية ليكونوا إضافة إيجابية في رحلة الازدهار، ومن لا يحب أن يتطوع لوطن أحبه ولم يقصر معه، ولقيادة تقدم له كل متطلبات الحياة الكريمة.
فإذا عدنا إلى المجالس التي تحمل مسميات يقال إنها جميعاً تؤدي إلى الديمقراطية، مجلس نواب، مجلس شيوخ، مجلس شعب، ومجلس أمة، وغيرها من الأسماء، لا نقول إلا «حمانا الله منها وأبعدنا عن شرورها»، فنحن نعيش في حال يحسدنا عليه القريب قبل البعيد، ولسنا بحاجة إلى 50 أو 100 شخص نختصر الشعب فيهم، ولسنا بحاجة إلى وسيط يحمل مطالبنا وأبواب شيوخنا مفتوحة أمامنا.
ولا نريد حواجز تفصلنا عن بعضنا البعض، قواعد الحكم لدينا تفوق قواعد الديمقراطية المستوردة، هنا رئيس دولة يلتقي بالمواطنين ولا ينقطع عنهم، يذهب إلى كبيرهم إذا مرض، ويعزي صغيرهم إذا تيتم، ويطيب خاطر محتاج، ويزور الناس في مناطقهم ويطمئن على شؤونهم، وكذلك هم كل قادة هذه الدولة، هذه ديمقراطيتنا التي أردناها وقبلناها.
اذهبوا إلى التصويت، واختاروا من تجدون فيه الكفاءة ليشارك في مجلسكم التشريعي، المجلس الوطني الاتحادي، فهذا تكليف لكم ولهم.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية