كل شياطين الأرض ستخرج حاملة مذكرات اتهام ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وهو المصر على خوض انتخابات العام المقبل، عقدوا حلفاً ونبشوا كل جحر توجد به ورقة أو امرأة أو موظف سابق كان يعمل مع المتهم، مع اتباع الإجراءات القانونية، في شركاته، أو في البيت الأبيض.
فتحوا الدفاتر القديمة، وكل يوم يضيفون تهمة إلى سجلات التهم المجمعة، ولا نعرف إن تجاوزت 100 أو هي أدنى قليلاً، فقد تعددت الطوابير، وأهل الدراية والمعرفة لا يقصرون، فالشكوى الواحدة «تفرخ» عشرات التهم، والهدف واحد، ولا هدف غيره، وهو الانسحاب من سباق الرئاسة!
يقول بعضهم إن الوسائل المستخدمة لا تخالف الديمقراطية في بلادهم، في الولايات المتحدة، تلك التي كانت ذات يوم قبلة الباحثين عن الحرية، ليست حرية الرأي والتعبير فقط، بل الحرية في الأعمال، كل الأعمال، شرعية أو مشبوهة، فقد فتحت الأبواب ومر فيها المخترع، وأصحاب الأفكار، وأصحاب الكيف، وقادة العصابات الهاربين من عدالة بلدانهم، واشتغل الجميع تحت ستار الديمقراطية التي أوصلت «عينات» من المجرمين إلى المجالس التشريعية، واستمر اسمها كما هو، ديمقراطية!
كل الذي يقولونه عن ما يحدث للرئيس السابق، لا يقنع أحداً، باستثناء أتباع الحزب الديمقراطي ومن يدافع عنهم ليكسب أصواتهم، وهؤلاء جميعاً تحكمهم المصالح الشخصية، ولنأخذ «المنحرفين» مثالاً حياً، بالتأكيد سيؤيدون من يعمل على جعلهم متساوون مع الأسوياء، بل جعل لهم الأولوية في مجتمعاتهم، أما الغالبية فهي ضد ما يحدث لترامب، ويتمنون وصوله إلى يوم الاقتراع بعد أقل من 14 شهراً.
بالأمس شاهدت «مسكوكة» عليها صورة ترامب الجنائية، تلك التي التقطت له في مكتب التوقيف في المحكمة الخاصة بقضية الهجوم على مبنى «الكابيتول» المخصص لمجلس النواب، مكتوب عليها في الأعلى «مطلوب» بلغتهم، وتحتها كتب «للجولة الثانية»، فهل يصل الرئيس السابق دونالد ترامب إلى تلك الجولة؟
إنه مجرد سؤال.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية