نون والقلم

حسين حلمي يكتب: الرجولة أنواع

الكل يعرف من يكون السيد.. هو القادر على إتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، لا يتعجل فيه أو يتأخر فيه، أي بمعنى أخر الرجل السيد «ليس كذوباً» ولا يحسب حسابات شخصية ولا يستفيد من مكانه، واثق من ذاته، لا يقدم على شئ وهو يعلم جيداً أن هذا الشئ أكبر من قدراته، ولا يرضى أن يقوم بشئ تحط من قدره.

باختصار متصالح مع نفسه ومع محيطه، لذلك هو رمانة الميزان التي تضبط الحياة له ولكل من يتعامل معه. فهو يعمل بحكمة قديمة تقول «أنت حيث تضع نفسك».

في المقابل يوجد شخص أخر علاقته بالرجولة «خانة النوع» يعيش طوال عمره «دلدول» لا طعم له ولا لون ولا شكل، يعيش على هامش الحياة كل طموحه البحث عن رجل قوي أو ذو سلطة للالتصاق به، يدافع عن أراءه ويؤكد أنه يفهم عنه ويعرف كل شئ، بغض النظر عن صحة هذا الرأي من عدمه.

من هم على هذه الشاكله ليسوا منافقين إنما هم ضعفاء لا كيان لهم، يتبع هذا «الدلدول» سيده حسبما ذهب، ودائماً مبتسم في وجود سيده ويهز الرأس على كل كلمه ينطق بها سيده، ويضحك على كل هيافه ينطق بها.

ويضيف المصريون في وصف «الدلدول» ويطلقونه على ذلك الزوج الذي لا يستطيع أن يفعل أي شئ إلا بعد أن تقول له زوجته وفي بعض الأحيان حماته، ويطلقون عليه «دلدول الست».

ما أكثرهم حولنا، وهذا «الدلدول» في الأزمنة الغابرة يتم اختياره مدير للعمل، وهو في الحقيقة دلدول للشخص الذي اختاره .

لم نقصد أحد !!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى