نون والقلم

المالكي والمرجعية وخفايا الصندوق الأسود.

 تحدث  برنامج الصندوق الأسود الذي بثته قناة الجزيرة الفضائية عن جرائم المالكي وعلاقته بفرق الموت واغتيال وتصفية الكفاءات العراقية وقتل الطيارين العراقيين وعلاقته بالموساد الإسرائيلي وعمالته وتبعيته المطلقة لإيران هو وحزبه  والعمليات الإجرامية التي نفذها في زمن النظام السابق تحت شماعة محاربة البعث، وصولا إلى جرائمه بعد الاحتلال…، وهذا كله  لم يعد خافيا على العراقيين وهي جرائم موثقة ومثبتة بالأدلة والشهود وقد عرضها ويكيليكس أيضا، تكشف عن تاريخ اسود حافل بسفك الدماء والعمالة لإيران والخيانة للوطن والشعب، وان قضية معارضة النظام السابق ما هي إلا سيناريو أعد في دهاليز ملالي طهران تمهيدا للدور المستقبلي الذي سيقوم به المالكي القائم على أساس تحقيق الأجندات والمشاريع  الإيرانية بدليل أن الإمعة المالكي استمر في نهجه العدواني ضد العراق وشعبه حتى بعد سقوط النظام السابق الذي يزعم انه كان معارضا له فالمفروض إذا كان صادقا في مدعاه في أن يعمل على خدمة العراق وشعبه لا أن يسوقه من سيء إلى أسوأ…..
السؤال المطروح هنا كيف سمحت مرجعية السيستاني لنفسها أن توفر الدعم الكامل للمالكي وحكومته، في حين أن الدين والعقل والأخلاق والفطرة والتاريخ والأعراف والقوانين الوضعية بكل أيديولوجيتها حتى الملحدة يرفض تولى أمثال المالكي المهووس بسفك الدماء وعدوانيته وعمالته أي مسؤولية فضلا عن رئاسة الحكومة؟!!!!، وهنا أمامنا خيارين لا ثالث لهما:
أما أن تكون المرجعية جاهلة بتاريخ المالكي الأسود وهذا احتمال غير وارد ومستحيل على المرجعية بحكم وظيفتها ومسؤوليتها من جهة، ومن جهة أخرى كونها تتلقى علومها وفتاواها من الغيب وأنها ضلعية في علم الفلك والنجوم والفضاء كما يروج لها إعلامها وإمعاتها، فكيف تجهل بأمور بسيطة وواضحة ومعلنة كتاريخ المالكي وجرائمه، ومع كل هذا لو سلمنا أنها جاهلة بتاريخ المالكي الأسود وجرائمه،  فهذا لا يبرئ ساحتها من تحمل مسؤولية جرائم المالكي وتنصيبه ودعمه، لأنه كان من المفروض والواجب أن لا تدعمه مع جهلها بتاريخه، بل ترفض ترشيحه أصلا لأنه مجهول الحال عندها حسب الفرض….
أو أن المرجعية تعلم بتاريخ المالكي المظلم وهنا الطامة الكبرى والمصيبة العظمي لأن هذا يعني أنها تشترك معه في العمالة والتبعية والبغض والعداء للعراق وشعبه………..
وعلى كلا الاحتمالين فالمرجعية تتحمل مسؤولية الجرائم التي ارتكبها المالكي بحق العراق وشعبه…
والأنكى من ذلك كله فان مرجعية السيستاني التزمت الصمت والسكوت تجاه جرائم المالكي وسياسته القمعية حتى بعد أن سلطته على مقدرات العراق وشعبه، بل أنها أجهضت التظاهرات التي كادت أن تطيح به حينما حرمت تلك التظاهرات، حتى سيق العراق من سيء إلى أسوأ ببركة وحنكة المرجعية التي تتحمل مسؤولية كل ما جرى ويجري وسيجري من مصائب وويلات، لأنها كانت ولا تزال صاحبة القول الفصل بعد أن جعلها الاحتلال الذي شرعته ودعمته، والإعلام العاهر، القطب الأوحد الذي تدور حوله رحى العملية السياسة العرجاء في العراق الذي سيؤول وضعه من سيء إلى أسوأ مادام العراق خاضعا للاحتلال الإيراني الأخطر والأشرس وما دامت إيران والمؤسسة الدينية الكهنوتية هي التي تتحكم وتقرر وتعزل وتنصب، وهذه نتيجة طبيعية عندما تكون مقاليد الأمور بيد الأسوأ كما وصفها المرجع الصرخي بقوله: ((مرجعية السيستاني هي الأسوأ والأسوأ على الشيعة على طول التاريخ الحاضر والماضي والمستقبل، وربما لا يظهر أسوأ منها إلى يوم الدين، وسأبين موقفي من السيستاني من خلالها إصدار بحث تحت عنوان (السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد)، وستقرؤون وتسمعون العجبَ العُجاب تحقيقاً وتدقيقاً وبالدليل والبرهان، ومن خلال تجربة الثلاثةَ عشر عاماً تيقَّنتم أنّ إيران تلعبُ بالمرجعيات كما تلعبُ بآلات ورُقَع الشطرنج، والخارج عن فلَكِها ومشروعها فليضع في باله أن يكون حاله كحالي، يعيش التطريد والتشريد، فليبحث عن قلوب الشرفاء كي يسكن فيها، ويستمتع بصدقهم وإخلاصهم وحبّهم وإيمانهم وأخلاقِهم..))

 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى