تحولت الجامعة من مكان لتعلم إلى مسرح جريمة، جريمة أخرى في حق الفتيات وهذه المرة ضحيتها نورهان الفتاة التي تبلغ من العمر 29 سنة، حيث رحلت وهي لازالت شابة والتي قتلت بسلاح وبثلاث رصاصات فقط لأنها قالت لا، لا أريدك ولا أريد الزواج بك، ليصبح رفضها سبب لقتلها وفي الجامعة وفي مكتبها .
لئن تحقق القصاص وأعدم محمد عادل الذي قتل زميلته الطالبة نيرة أشرف السنة الفارطة إلا أنه قد نشر هذا السم وأصبح بطل في نظر الشباب وشعاره كان اقتل كل من ترفضك، لتتزايد بعد ذلك سلسلة لا متناهية من جرائم أخرى ومن بينها مقتل الطالبة سلمى على يد زميلها وفاطمة في شركة مقاولات وخلود درويش في الشارع التي قتلها أيضاً زميلها وأماني عبد الكريم الجزار التي قتلها أيضاً لرفضها الزواج منه وعدة جرائم، والآن نورهان وما ذنبها، ذنبها الوحيد أنها رفضت مع أن الرفض حق.
منذ متى أصبح الرفض جريمة تستوجب القصاص؟، وسؤالي أطرحه على الدعاة لماذا لا تصدورن فتاوي، لماذا لا تنددون بهذه الأفعال الشنيعة.
سؤالي أطرحة على المجتمع المدني، أين هي حقوق المرأة؟، لماذا لم يحرك أحدا ساكن؟ ما يحدث أليس مخيف، فتيات يقتلن في الجامعات؟
أين الرقابة؟؟
أين الحماية؟
يا ناس فتاة قتلت في مكتبها في الجامعة هل يتخيل أحدا خطورة ما يحدث، فقتل الأرواح أصبح هين حتى في الأماكن العمومية، هل تدركون خطورة هذا الشيء.
من سيرسل ابنته من هنا وصاعدا لجامعة كي تتعلم أو كي تعمل وهو على يقين أنها قد تقتل مثل نيرة وسلمى وإيمان أرشيد ونورهان.
هل تعلمون ما خطورة هذا؟؟؟
هل تعلمون كم أنه سوف يؤثر على المجتمع الذي قد ارتعب بأكمله
كل يوم جريمة أبشع من الأخرى
سؤال أطرحه هل لأنني رفضت طلب شخص لزواج استحق أن أقتل؟
أين نحن هل في عصر العبودية والجاهلية أم في القرن 21؟
يا عم ديه وحدة مش عايزاك هو الزواج بالعافية ؟
هو بالزواج بقى بالإكراه ؟
ديه مش عايزاك موضوع وانتهى
من شروط الزواج الرضا فمنذ متى أصبح الزواج بالإكراه؟
يا جماعة الموضوع بقى خطير بشكل مرعب ومحتاج حلول، يعني إزاي أب بيبعت بنتو للجامعة فتموت قدام زمايلها بطلقات رصاص وهي في مكتبها.
الموضوع أصبح مرعب كل يوم جريمة، كل يوم تقتل فتاة وفي الجامعة، القتل أصبح مثل التسلية، هذه الجرائم تدفعنا لنتسائل كيف انتشر هذا الفكر وتغلغل ليدمر العقل كليا .
ما هي الأسباب التي جعلت هؤلاء الناس وحوش، وما هي الحلول للقضاء على هذه الظاهرة، فليس غريب أن تصبح مجازر قتل الفتيات جماعية .
يعني الأهل يضحون في سبيل تربية وتعليم ابنتهم لتصبح فرد فعال في المجتمع ليأتي رجلا نرجسي، مريض بدون مشاعر، مجنون يقتلها بكل هذا البرود و بكل هذه الرصاصات.
هل تستحق هذه المسكينة هذه النهاية؟
أليس حرام؟
أليس ظلم؟
ومنذ متى أصبح الرفض يستوجب القتل؟
فهل لأنني قلت لا سوف أقتل؟
لا أستوعب ما يحدث، أريد فقط أن أفهم كيف يفكرون هؤلاء، الدنيا فانية وكنا قد شاهدنا الفترة الأخيرة الزلازل و الفيضانات والحرائق، فهل يعقل أن يرتكب مثل هؤلاء جرائم القتل التي يهتز لها عرش الرحمن.
سوف تذهبون إلى الجحيم سوف ترحلون عن هذا العالم وأنتم ملطخين بالدماء، بدماء الأبرياء، بدماء فتيات بعمر الورود، ماذا ستقولون لله عز وجل.
لماذا قتلتم ماذا ستكون الإجابة؟.
يا ناس اعتبروا، لترحلوا وأنتم أنقياء من هذا العالم، إاياكم والاستهانة بغضب الله لأن الله عادل لأن الله حرم الظلم حتى على نفسه.
عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: «يا عبادي، إني حرَّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّمًا فلا تَظَالموا».
أليس ظلم أن يسرقوا الحياة من فتاة وهبها الله الحق في الحياة، أليس ظلم أن تسرق الروح التى نفخ الله فيها بهذه الطريقة و بهذا الطغيان.
ماذا أصاب البعض؟
هل أصبحوا يعبدون أنفسهم و أصبحوا نسخة مطابقة لفرعون الذي كان يقتل كل من يتصدى له و يقول له لا.
هذا طغيان، هذا افتراء، هذا عند الله ليس هين لأنه أكبر حرام.
ومن حق كل امرأة أن تقول لا أريدك وأن ترفض كل من يتقدم إليها، هذا حقها
في الدين وفي القانون.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية