- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

COP28.. نقطة فاصلة في رحلة إنقاذ الأرض ومن عليها

يواجه العالم تداعيات كارثية للتغير المناخي انعكست على كافة أنواع الحياة بمختلف بقاع الأرض وأدت إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب لنحو 1.6 درجة خلال شهري أغسطس وسبتمبر وانتشار الحرائق فضلاً عن عمليات ذوبان الجليد في القطب الشمالي وارتفاع مستوى سطح البحر، وتوالي الأعاصير والفيضانات، وتفاقم أعداد الضحايا والمصابين والمتضررين من هذه الكوارث بصورة غير مسبوقة، ما يستدعي إجراءات فورية وعاجلة لمواجهة هذه الكوارث يترقبها العالم خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي «COP28» الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام والذي يعد نقطة فاصلة في رحلة إنقاذ الأرض ومن عليها.

فرانش كلين تيك

فرانش كلين تيك: خبراء الاستدامة والطاقة يستكشفون الحلول العملية قبيل مؤتمر المناخ COP28

ومع استمرار الكوارث الطبيعية الناجمة عن التغير المناخي، تزايدت الآمال بالوصول لحلول ناجعة يتخذها قادة العالم خلال «COP28»، المقرر عقده خلال الفترة من 30 نوفمبر – 12 ديسمبر في مدينة إكسبو دبي.

وتشكل دورة «COP28» لحظة فارقة في مسيرة الجهود العالمية لمواجهة تحديات التغير المناخي وزيادة التمويل ورفع سقف الطموحات والالتزامات للبلدان تجاه تحويل تحديات المناخ إلى فرص اقتصادية وتنموية مستدامة تعزز الإجراءات العالمية بتخفيف تداعيات التغيرات المناخية والحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض لأقل من درجتين مئويتين.

وقد وصف أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أزمة المناخ بـ«أنها فتحت أبواب جهنم»، مضيفاً في افتتاح «قمة المناخ»، التي عقدت على هامش الدورة الـ78 من الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً في نيويورك، «إنه ما زال بإمكاننا الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية لتبقى عند 1.5 درجة مئوية. ما زال بإمكاننا بناء عالم جوّه نظيف مع وظائف صديقة للبيئة وطاقة نظيفة ميسورة الكلفة بالنسبة للجميع»، وذلك في إشارة إلى الهدف الذي يعد ضروريا لتجنّب كارثة مناخية بعيدة الأمد.

COP27

خليفة شاهين المرر يكتب: COP27 وCOP28 محطّتان عربيّتان في جهود تعزيز العمل المناخي

كما تعد نسخة «COP28» والتي تستضيفها الإمارات أواخر العام الجاري أول دورة لاختتام أول عملية تقييم عالمية، والتي بدأت في «COP26» بغلاكسو، ويتم التقييم الجماعي الذي تم إحرازه بموجب اتفاق باريس «COP21»، ويجمع مؤتمر الأطراف 197 دولة ويعقد اجتماعات سنوية تقترح أهدافاً وحلولا مناخية.

وأطلقت الإمارات مطلع العام الجاري شعار «COP28» المستوحى من مفهوم «عالم واحد» للتأكيد على نهج مؤتمر الأطراف في أن يكون عملياً يشمل ويحتوي الجميع، ويرتقي بالطموحات، لينتقل بالعالم من وضع الأهداف إلى تنفيذها بشأن موضوعات «التخفيف»، و«التكيف»، و «التمويل»، و«الخسائر والأضرار»، إذ يعمل مؤتمر الأطراف الذي تستضيفه الإمارات على اتخاذ إجراءات ملموسة وتقديم حلول عملية مستدامة تسهم في تجاوز التحديات واغتنام الفرص بما يضمن مستقبلاً لأجيال الحاضر والمستقبل.

وتأتي قمة المناخ المقبلة في ظرف دولي بالغ التعقيد، مع تراجع كثير من الدول عن تعهداتها المناخية في سبيل تحقيق أمن الطاقة لمواطنيها، في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، التي دفعت الدول الكبرى إلى حصار موسكو، ما أسفر عن أزمة طاقة، تلقي بظلالها على كثير من دول العالم.

التغير المناخي

بدء عصر الغليان العالمي.. غوتيريش يدعو لاتخاذ إجراءات فورية بشأن التغير المناخي

يذكر أن الإمارات العربية المتحدة كانت أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعلنت عن هدفها الخاص بتحقيق الحياد المناخي، في مدة أقصاها عام 2050، حيث يتضمن هذا الهدف انتقال الدولة إلى اقتصاد أخضر وطاقة نظيفة قادرين على التكيف مع استحقاقات تغير المناخ وتداعياته، والإعلاء من جودة الحياة والنمو الاقتصادي.

وتبرز استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف للتغير المناخي «COP28» بعد استضافة مصر للدورة الماضية «COP27» في مدينة شرم الشيخ 2022، أهمية المنطقة لاعباً رئيسياً في دعم الجهود العالمية لمواجهة التحديات المناخية.

نون دبي- أحمد عبد السميع

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى