اختتم المنتدى الدولي الأول للشباب النووي «أوبنينسك نيو»، الذي جاء في إطار «أسبوع التعليم النووي» الروسي فعالياته بنجاح في مدينة أوبنينسك.
شارك في المنتدى نحو 600 مشارك، بما في ذلك خبراء وطلاب وطلاب دراسات عليا وعلماء شبان ومدرسين من أكثر من 70 دولة.
وشملت الفعاليات أكثر من 50 نشاطًا متنوعًا امتدت على مدى أربعة أيام؛ من بينها منتدى التكنولوجيا النووية وجولات موجهة في أوبنينسك وجلسات تدريب مكثفة.
وتحدث خلال المنتدى 115 متحدثًا يمثلون 21 دولة، بما في ذلك روسيا وبوليفيا وتركيا وفيتنام ومصر والهند وجنوب أفريقيا وبنما وقرغيزستان والبرازيل وتنزانيا وناميبيا وصربيا وأرمينيا والصين وكينيا وبروناي وكازاخستان، وأوزبكستان، وإنجلترا، ورواندا.
شمل برنامج المنتدى جلسة استراتيجية مخصصة لتصميم «أوبنينسك تك»، مركز بحثي وتعليمي يركز على التقنيات النووية والمتعلقة بها.
واستضاف المنتدى مؤتمر«E.P. Slavsky» للشباب العلمي والتقني.
وخلال المنتدى، وقعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) وشبكة STAR-NET (شبكة إقليمية للتعليم والتدريب في التكنولوجيا النووية) اتفاقية تعاون في مجال التعليم النووي؛ حيث وقع فلاديمير شيفتشينكو، رئيس الشبكة، مستشار الرئيس لجامعة البحث الوطنية للطاقة النووية «MEPhI» نيابة عن الشبكة، بينما وقع ميخائيل تشوداكوف، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رئيس قسم الطاقة النووية، نيابة عن الـ الوكالة.
ضم المشاركين المتميزين في المنتدى ألكسي ليخاتشيف، المدير العام لشركة روساتوم؛ ميخائيل تشوداكوف، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وساما بيلباو ي ليون، رئيس الجمعية النووية العالمية؛ وأورتنزيا جيمينيز ريفيرا، المدير العام لوكالة الطاقة الذرية البوليفية؛ وعليكان جيفتشي، رئيس جمعية صناعة النووية في تركيا؛ وفلاديمير شيفتشينكو، مستشار جامعة MEPhI؛ وتاتيانا تيرينتييفا، نائب المدير العام لروساتوم لشؤون الموظفين؛ تاتيانا ليونوفا، عمدة أوبنينسك، وغيرهم الكثيرون.
مثل المنتدى علامة بارزة في صناعة النووية العالمية حيث شارك الشبان بنشاط في مناقشات حول مستقبل التعليم النووي ضمن إطار «أوبنينسك تك»، المركز الدولي للبحث والتعليم في التقنيات النووية والتقنيات المتعلقة بها المقرر انشاؤه بحلول عام 2030.
وإن «أوبنينسك تك» لن يكون مؤسسة تعليمية فقط، بل سيكون أيضًا مركزًا للأبحاث العلمية الحديثة، وسيقدم تدريبًا في التقنيات المتقدمة، بما في ذلك دورة الوقود النووي، والطاقة النووية من الجيل الرابع، والاندماج الحراري، والفوتونيات، والحوسبة الكمية، والطب النووي.
علاوة على ذلك، سيقوم المركز بإنشاء مرافق للبناء والتصميم الصناعي وإنتاج النماذج وتقنيات الإضافة. سيتم تطوير البرنامج العلمي بالتعاون مع دول شريكة لروساتوم، مع خطط لاستيعاب أكثر من 20 ألف طالب بحلول عام 2030.
وخلال المنتدى عقد اجتماع بين ألكسي ليخاتشيف ومجلس طلاب روساتوم، الذي تأسس في يوليو من هذا العام.
وشارك ثلاثون طالبًا من مؤسسات مثل جامعة MEPhI وجامعة MPEI ومعهد تومسك للتكنولوجيا ومعهد «في. إي. لينين» للهندسة الكهربائية والقوى وغيرها.
وقدم المشاركون جهودهم الأولية في توجيه الطلاب المدرسين للمهن وتنسيق مناهج الجامعات مع احتياجات الصناعة، كما ناقشوا الآفاق المستقبلية، واستكشفوا الفرص المقدمة من قبل روساتوم، وبيئة العمل في الصناعة، والأدوات المتاحة للدخول إلى الصناعة.
وفي إطار هذه المبادرة، أكد ألكسي ليخاتشيف أهمية التدريب المبكر للموظفين المستقبليين، قائلا: «سنوات الجامعة تمر بسرعة، لكن هذا الوقت مهم للغاية لأن الجامعات تلعب دورًا في تشكيل «احتياط الموظفين المؤجل». كلما بدأ التدريب المبكر للموظفين المستقبليين، كان من الأسهل بالنسبة لهم الانضمام إلى الصناعة».
وأضاف: «روساتوم ملتزمة بالمشاركة في حوار مبني على الثقة مع الشباب حول فرص مهنية مستقبلية».
وشدد مدير عام روساتوم على أنه من أجل نجاح المشروع، يجب على الطلاب تنظيم أنفسهم وإنشاء مجتمع من الأفراد الذين يتطلعون لأن يكونوا جزءًا من الصناعة. كما شدد على استعداد روساتوم لتقديم فرص متنوعة للشبان في مجال التطوير المهني، بدءًا من الاندماج وأسطول الكسارات النووية إلى تقنيات الفضاء والتطوع.
يشار إلى أنه من المقرر أن يعقد الاجتماع القادم من 28 إلى 30 نوفمبر في سوتشي ضمن منتدى «أتومبروفي» للمحترفين الشبان في روساتوم.
وكان أحد أبرز أحداث المنتدى جلسة الجلسة الافتتاحية بعنوان «إنشاء أوبنينسك تك – مركز علمي وتعليمي عالمي». كما نتج عن المنتدى إنشاء لجنة دولية لبرنامج الشباب المكلفة برصد تنفيذ المشروع، لتظل مصالح الشبان محوريّة في تطوير المركز الجديد للتعليم والعلوم.
كما عبّرت تاتيانا تيرينتييفا، نائب المدير العام لروساتوم لشؤون الموظفين، عن شكرها لمشاركي المنتدى الشبان، معترفة بمساهماتهم النشطة وإمكانيتهم لتأثير إيجابي على العالم، قائلة إن: «مشاركتكم النشطة في المنتدى ونطاق القضايا التي تم التعامل معها خارج قطاع الطاقة تؤكد مرة أخرى أنكم مستقبل العالم».
وأضافت: «أنا واثقة من أنكم ستعملون معًا لجعل العالم مكانًا أفضل. سندعمكم بكل ما نملك. نحن نشارك رؤية مشتركة – أنتم وروساتوم مبتكرون ومحققون ملتزمون بتشكيل مستقبل أفضل. دعونا نصنعه معًا، ونجعله عادلًا ومزدهرا للجميع».
من جانبها أكدت تاتيانا ليونوفا، عمدة أوبنينسك، في الجلسة الختامية أن «أوبنينسك تك» لن تكون منافسة، بل شريكة للجامعات في جميع أنحاء العالم، مضيفة أن: «مهمة المركز هي تدريب الخبراء للصناعة وفي الوقت نفسه تسهيل التعاون بين المؤسسات في جميع أنحاء العالم لتعزيز جودة التدريب».
نون – أوبنينسك
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية