مما لا شك فيه أن أقوى القيم التي تترسخ في اللاوعى لدى الإنسان هي ما تصل إليه بشكل غير مباشر، ولعل الفن في مختلف صوره منذ عصر المسرح الإغريقي وحتى الآن، والتي نشاهدها في الأفلام السينمائية تترك لنا أكبر الأثر في اللاوعي.
فهناك منها ما يُثير ضحكنا وأخرى ما تترك لدينا مرارة ولكن تبقى في الحالتين حقيقة لا ننكرها. هناك مشهد في فيلم كوميدي للفنان عادل إمام في فيلم «التجربة الدنمركية» بينه وبين الفنان سعيد طرابيك، يدور المشهد حول قيام الفنان سعيد طرابيك بدعوة معالي وزير الشباب الذي كان زميله في الجامعة لحفل زفاف ابنه الذي كان معه في المشهد دون أي حوار ليؤكد أن شبابنا لا حول له ولا قوة في هذه الأيام.
يبدأ المشهد بكلام الداعي ويقول «إبني بهاء الحمد لله تخرج من الجامعة وكلمنا معالي وزير القوى العاملة وشغله وكلمنا السيد مدير المصلحة التي عين بها ليريحه وهو الآن مرتاح خالص وكلمنا معالي وزير الإسكان والحمد لله أعطى له شقة في إسكان العرائس، يرد عادل إمام هو بهاء ده معرفش يعمل حاجه لوحده» إلى هنا ينتهى المشهد ليؤكد أن شباب الآن لا يعرف أي شئ بنفسه، لأن القاعدة التي تحكم المجتمع هي الواسطة، وإذا كان لديك أب مثل هذا الأب القادر على الحصول لابنه على كل شئ فلا تفرح، لأن مجتمعنا الأن أصبح مجتمع العجزة، مثل «بهاء».
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية