نون والقلم

حسين حلمي يكتب: شقائق الشيطان

للحماقة أخوات مثل «السماجة والغباوة والتنطع». ولكن الحق يقال أن هؤلاء الأخوات لا يشبهون بعضهم البعض بالكامل، فالأحمق يفعل العيب وهو لا يعرف أنه عيب.

أما الغبى لا يميز بين العيب واللاعيب، وأما النطع فيفعل العيب ويعلم أنه عيب، لذلك هو أسوء أخواته.

فهذا المتنطع لا يمانع في سرقة قوت الناس ويذهب للصلاة معهم «سبحان الله» رغم أن الدين ينهى عن ذلك إلا أنه يعتبر هذا السلوك منه شطارة وضحك على الناس.

ولأن التنطع في اللغة تعني التكلف والتشدد فنجد المتنطع لديه هذا الطبع في الغلو والتعالي.

فالأحمق يثق في الناس والغبي لا يعرف الثقة ولا يتعامل بها أما النطع فلا يثق على الإطلاق في الناس.

وأبرز صور التنطع في أيامنا هذه التجعير والتشدد باللسان بكلمات لا معنى لها.

وإذا جاء ذكر أي شخص تجده أول من يَذُم فيه. وقد روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «إن أخوف ما أخاف على أمتى كل منافق عليم اللسان» وعمر بن الخطاب نفسه قال «إن شقائق الكلام من شقائق الشيطان» ويقول العرب عن هؤلاء المتنطعون أنهم هم المتكلمون من أقصى حلوقهم وأسوأهم من يُدخلون الاحتمالات في الكلام، فتجدهم يقولون ماذا يحدث إذا حدث كذا وكذا .

لم نقصد أحد !!    

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى