إننا في حياتنا العادية ننظر إلى الناجحين ونتلمس خطوات حياتهم وكيف نجحوا والاستفادة منهم.
واعتقد أن مراقبة الأغبياء أكثر فائدة من مراقبة الأذكياء، حتى يتجنب الشخص السقوط في تلك الحفر التي يسقط فيها الغبي، فالغبي دائماً ما يُكرر أخطاءه ولا يستفيد منها، حتى لو حاولت مساعدته وكتبت له لافته تقول فيها «إحذر حفرة عميقة» تجده يذهب إلى ذات الطريق ويقع فيها مرة أخرى، لأنه مؤمن أن كل الناس تتأمر عليه، ومن يُقدم له النصيحة يحاولون إعاقة حياته، فهو صاحب نظرية المؤامرة، ومؤمن بمقتضى هذه النظرية أن كل الكون ضده ويغارون منه ويحسدونه على ما هو فيه، رغم أن جميع تصرفاته غير محسومة وإدراكه للأمور تأتي بطيئة.
من هنا فإن مراقبة هؤلاء الأغبياء ضرورة لتجنب أخطاءهم. أما الناجحين أصحاب العقول الذين لا يؤمنون بتلك النظرية ويعلمون طريق النجاح به كثير من الصعاب وعلى المرء تجاوزها كما يقول المتنبي «تأتي الشدائد ساعة وتغيب.. وتلوعك الأيام ثم تطيب» لذلك الواجب يُحتم علينا أن نتعلم من الأخطاء لتجنبها بمراقبة الأغبياء وما أكثرهم حولنا .
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية